السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

اقتصاد

خبير اقتصادي: إعفاء سيارات العاملين بالخارج من الجمارك يحقق حلمًا للمصريين

د. وائل النحاس
د. وائل النحاس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، إن مبادرة إعفاء سيارات المصريين بالخارج من الجمارك كفكرة جيدة وتحقق حلما للمصريين فى الخارج، وللدولة المصرية فى توفير الدولار، إلا أن المبادرة لها أبعاد إيجابية وسلبية. 

وأوضح "النحاس" فى حديثه لـ"البوابة نيوز" أن المواطن المصرى فى الخارج ظل لسنوات يحلم بالعودة ومعه سيارته، والدولة تسعى لتوفير أكبر قدر ممكن من العملة الأجنبية، إلا أن الفترة الزمنية لـ ٤ أشهر تجعل قطاعا كبيرا من المصريين غير مستعدين للاستفادة من مبادرة سيارات المصريين بالخارج، ومن ثم قد يلجأون للاقتراض من البنوك فى الخارج، وستكون المبادرة تخدم فئة معينة.

وأشار الخبير الاقتصادى إلى أن "الدول المحيطة لن تقف مكتوفة الأيدى وترى مصر تسحب منها العملة الأجنبية وقد تتجه لفرض ضوابط على تحويل العملات من الخارج مقابل الحصول على سيارات، كما حدث من بعض الدول العربية عندما فرضت رسوما إضافية على التحويلات بعد ٢٠١١، وبالتالى سيكون هناك تضييق على المصريين فى الخارج لمنعهم من سحب العملة الأجنبية من الأسواق القريبة".

ويطرح النحاس تساؤلا قائلا: " هل الشوارع المصرية مستعدة لاستقبال مليون سيارة؟!، حيث يؤكد أن المشكلة الأكبر هى أن الموانئ والطرق المصرية هل تستطيع استيعاب المليون سيارة المستهدفة من المبادرة؟!، وبالتالى فالقرار خرج دون دراسة وافية.

"ما يثير القلق أيضا أن المبادرة قد تسيئ لسمعة مصر، وسيعود بالضرر على الاقتصاد المصري، حيث يرسل رسالة للخارج أن هناك أزمة كبيرة فى الدولار وتحاول الدولة المصرية سد العجز بأى طريقة، ومن بين هذه القرارات هى شهادات الإدخار الـ ٥٪ من أجل جذب المزيد من الأموال"، على حد وصف الخبير الاقتصادي.

ويطالب "النحاس" بإعادة النظر فى المبادرة، حيث يقول: "نحن بحاجة إلى وقفة لدراسة وافية للمبادرة ودراسة كافة جوانبها حتى لا تتأثر تحويلات المصريين بالخارج، من خلال تدخل دول وأطراف خارجية وفرض تقييد على تحويلات المصريين بالخارج، وبخاصة لأن دول الخليج والدول الأوروبية تعانى من نقص فى السيارات أيضا مثلما هى الأزمة فى السوق المصرية، ولديهم أيضا ظاهرة الاوفر برايس فهى أزمة عالمية نتيجة لنقص المعروض".

ويلفت الخبير إلى أن التحويلات المصرية حققت أرقاما قياسية بالوصول إلى ٣١ مليار دولار، وهو أمر ملفت للعديد من الدول المحيطة، مشددا على أن المبادرة لن تأتى بأكثر من ١٠ ٪ من المستهدف، وظاهرة "الأوفر برايس" أزمة عالمية وليس فى مصر فقط، وبالتالى لن تكون المبادرة قادرة على مقاومتها.