الإثنين 17 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

البوابة لايت

تناول المزيد من المكسرات أثناء الحمل قد يساعد على وقاية الصغار من الحساسية

 المكسرات
المكسرات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشارت دراسةٌ حديثةٌ إلى أنَّ النساءَ، اللواتي يتناولن المُكسَّرات في أثناء الحَمل؛ ولا يُعانينَ من الحساسيَّة، هُنَّ أقلُّ ميلًا لولادة صغار لديهم حساسيَّة تجاه المُكسَّرات.
جمع الدكتور ميخائيل يونغ، الأستاذُ السريريُّ المُساعد في طبّ الأطفال، وزملاؤه بياناتٍ لأكثر من 8200 طفلٍ من أمَّهات اشتركن في الدراسة الثانية لصحَّة المُمرِّضات (إحدى الدراسات العلمية). أفادت الأمَّهاتُ عن الأطعمة التي تناولنها قبل وفي أثناء وبعد الحمل.
كان لدى نحو 300 طفل، من هؤلاء الأطفال، حساسيَّةٌ غذائيَّة؛ وعانى 140 طفلًا من بينهم من الحساسيَّة تجاه الفُول السودانيّ والثمار البُندقيَّة، مثل الجوز واللوز والكستناء.
وجد الباحِثون أنَّ الأمَّهات، اللواتي تناولن أكبر كميَّة من الفول السودانيّ أو الثمار البُندُقيَّة (خمس مرَّات في الأسبوع أو أكثر)، انخفض خطرُ إصابة أطفالهنَّ بالحساسيَّة تجاه هذه المُكسَّرات إلى أدنى درجة.
كما وجد الباحِثون أيضًا أنَّ الأطفالَ، الذين عانت أمهاتهم من الحساسيَّة تجاه الفول السودانيّ أو الثمار البُندُقيَّة، لم ينخفض هذا الخطرُ عندهم إلى درجة ملحُوظة.
قال الباحِثون إنَّ مُعدَّلَ حساسيَّة الأطفال في الولايات المُتَّحدة تجاه الفول السوداني تضاعف إلى أكثر من 3 مرَّات، حيث بلغ 0.4 في المائة في العام 1997، ليصل إلى 1.4 في المائة في العام 2010. كما يُعاني العديدُ من الأطفال، الذين لديهم حساسيَّة تجاه الفُول السودانيّ، من الحساسيَّة تجاه الثمار البُندُقيَّة أيضًا، مثل الكاجُو واللوز والجوز.
قالت الدكتورة روتشي غوبتا، الأستاذةُ المُساعدة في طبّ الأطفال لدى كلية فينبيرغ للطبّ في جامعة نورث ويسترن: "أصبحت الحساسيَّة الغذائيَّة واسعة الانتشار".
"تُظهر الدراساتُ التي أجريناها أنَّ 8 في المائة من الأطفال في الولايات المُتَّحدة يُعانون من الحساسيَّة الغذائيَّة، أي نحو طفل من بين 13 طفلًا، أو نحو طفلين في كل صف دراسيّ".
"لكن، لا نعلم السببَ الحقيقيَّ في حدُوث هذا؛ ونحن لا نمتلك أيَّ دليل حول ما يُسبِّبُ هذه الزيادة في الحساسيَّة الغذائيَّة. ولكن، ربَّما يتعلَّق الأمر بتأثير الجينات والبيئة".
قال يونغ: "لا تُظهر النتائجُ أو تُبرهن على علاقة سبب ونتيجة بين تناول النساء للمُكسِّرات في أثناء الحمل وانخفاض خطر الحساسيَّة عند أطفالهنَّ؛ وليست نتائجُ الدراسة قويَّةً بما يكفي لوضع نصائح غذائيَّة للنساء الحوامل".
"لكن، تدعم النتائجُ الأدلَّة المتزايدة على أنَّ الإدخال المُبكّر لأنواع الطعام يزيد من القدرة على التحمُّل، ويُقلّلُ من خطر أنواع الحساسيَّة".
"يجب أن تحملَ البيانات، التي توصَّلنا إليها، رسالةً تُطمئنُ النساءَ الحوامل على أنَّهنّ يستطعن تناول المُكسَّرات بدون أن يُسبِّبنَ حساسيَّة غذائيَّة تجاه المُكسَّرات عند صغارهنَّ".
قالت غوبتا: "مع الزيادة الحاليَّة في حالات الحساسيَّة الغذائيَّة، أعتقد أنَّ الأمهات يخشينَ تناولَ أطعمة مُعيَّنة قد تُسبِّبُ إصابة أطفالهنَّ بالحساسيَّة الغذائيَّة، لكن لا تُوجد بياناتٌ تدعم هذا الأمر".
"يجب ألاَّ تخشى الأمَّهاتُ تناولَ أطعمة مُعيَّنة، كما يجب أن يتناولن ما يشتهينَ، ويُواصلن اتّباع الأنظمة الغذائيَّة التي اعتدنَ عليها، ولا يتجنَّبنَ أنواعًا مُعيَّنة من الطعام في مُحاولة منهنَّ لوقاية صغارهنَّ من الحساسيَّة الغذائيَّة".
"أشارت هذه الدراسةُ إلى أنَّ التعرُّضَ إلى المُكسَّرات، في وقتّ مُبكّر من الحياة، قد يقي الصغار من الإصابة بالحساسيَّة تجاهها؛ وهذا ينطبق أيضًا على أنواع أخرى من الأطعمة التي نجد من الشائع إصابة الأطفال بالحساسيَّة تجاهها. لكن، تكمن المُشكلةُ في أنَّنا لا نمتلك بيانات قويَّة كافية للنصح بهذا".
"تشتمل الأطعمةُ الثمانية الأكثر شيوعًا، من حيث إحداث حساسيَّة تجاهها عندَالأطفال، على الفول السودانيّ والحليب والبيض والثمار البُندُقيَّة والمَحار والسمك والقمح والصويا. ولكن، يتمكَّن الأطفالُ من التخلّص من أنواع الحساسيَّة مع مرور الوقت عادة".
"تُعدُّ الحساسيَّة تجاه البيض والحليب من أكثر أشكال الحساسيَّة التي يتخلّص منها الأطفال مع مرور الوقت شيوعًا؛ بينما تتراوح نسبةُ الأشخاص الذين يتخلّصون من الحساسيَّة تجاه أطعمة، مثل المُكسَّرات والمَحار والسمك، بين 10 إلى 20 في المائة تقريبًا".
"إنَّ هذه الزيادةَ الكبيرة في الحساسيَّة الغذائيَّة ليست ظاهرةً خاصَّة بالولايات المُتَّحدة، بل نراها في مختلف بلدان العالم، مثل كندا وأوربا واليابان والصين والهند".
"نأمل - خلال العقد القادم - أن نتمكَّنَ من اكتشاف السبب في هذه الزيادة في الحساسيَّة الغذائيَّة، وما الذي نستطيع فعله تجاهها".