صدر حديثا عن الهيئة العامة السورية للكتاب، رواية جديدة بعنوان "كمطر ملوّن.. أو أكثر"، للكاتب سمير أبو غازي.
تقع الرواية في 112 صفحة من القطع المتوسط، ومن أجواء الرواية نقرأ: بعد أن علّقت فاطمة حزنها، على أبواب السجن الذي خرجت منه، شعرت أن لا شيء يجذبها إلى الحياة من جديد، ثمة فرح غادرها في منتصف الحزن والأمل وفي منتصف العمر، ومنتصف التجاعيد. بين تهريبها للمعتقلين وخروجها من السجن خمسة عشر عاماً، كم أعطت الحرية لأناس يستحقونها!
يراودها شعور أن تمشي في شوارع بغداد، أن تحصي حجارتها وشوارعها وحبال غسيلها ووجوه الحاضرين والذين مضوا، وهي لا تستطيع ولا تريد أن تعرف ماذا فعل بها سقوط بغداد، قد لا تجرؤ على التذكر، ولا تستطيع أن تنسى هذا اليوم الذي غيّر في جيناتها، لوّث عمرها مثل كابوس أو زلزال.
