السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

رئيس الوزراء الإيرلندي يصف حادث محطة الوقود بالمأسوي

انفجار محطة وقود
انفجار محطة وقود في إيرلندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

وصف رئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن بـ"الصادم والمأسوي" الانفجار الذي وقع الجمعة في محطة للوقود في كاونتي دونيجال بشمال غرب البلاد وأسفر عن مقتل عشرة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، داعيا كشف كل ملابساته.

وقال مسؤول الشرطة في مؤتمر صحفي أمس السبت، "وقع الانفجار الجمعة في قرية كريسلو وأسفر عن عشرة قتلى" هم أربعة رجال وثلاث نساء وفتيان (صبي وفتاة) وطفلة.

وأضاف أن "المعلومات التي في حوزتنا راهنا تشير إلى حادث مأسوي"، في ما يبدو استبعادا لفرضية عمل متعمد، واستبعد المسؤول ارتفاع حصيلة الضحايا، مع عدم ورود أي معلومات عن وجود أشخاص في عداد المفقودين.

وأظهرت صورة جوية التقطت بعد الانفجار مبنى محطة الوقود المدمر. وانهار مبنيان سكنيان يتألف كل منهما من طابقين ويقعان خلف المحطة.

وعمل عناصر جهاز الطوارئ طوال الليل على البحث عن ضحايا بمساعدة كلاب مدرّبة.

ووقفت أجهزة الطوارئ دقيقة صمت حدادا على القتلى خلال مؤتمر صحفي ظهر اليوم السبت. وعلى الرغم من بقاء الشرطة في مكان الحادث، إلا أنهم لا يتوقعون العثور على مزيد من القتلى والجرحى.

وتقع قرية كريسلو الصغيرة في جمهورية إيرلندا وتبعد حوالي 30 ميلا عن الحدود مع إيرلندا الشمالية. ويبلغ عدد سكانها حوالي 400 نسمة.

ووصف المسؤول في الشرطة الإيرلندية، ديفيد كيلي، الانفجار بأنه مأساة مجتمعية سببت الكثير من الدمار للعائلات.

وأشاد كيلي بالضحايا وبخدمات الطوارئ التي ساعدتهم من دونيغال وإيرلندا الشمالية.

وقال "هذا ما يعنيه أن تكون في دونيغال، نحن نعتني ببعضنا البعض".

وأضاف "سامحوني إذا كنت عاطفيا بعض الشيء، فأنا أتعامل مع الجمهور الذي أعرفه".

وأردف "لكني أود أن أقول فيما يتعلق بما فعلناه، في هذه المرحلة من هذا الوقت علينا كخدمة شرطة أن نتحلى بعقل متفتح في كيفية التحقيق في هذا الأمر".

وأشار كيلي إلى أن "معلوماتنا في هذا الوقت تشير إلى وقوع حادث مأساوي. ومع ذلك، لكوني من أفراد الشرطة، يجب أن اتخذ وجهة نظر شاملة وعامة وهذا هو ما نتجه إلى فعله في الوقت الحالي".

وقال مدير خدمات الطوارئ في مجلس مقاطعة دونيغال، غاري مارتن، إن 65 من أفراد خدمة الإطفاء أُرسلوا إلى الموقع يومي الجمعة والسبت.

وأضاف "انصب تركيزنا الأساسي أمس على قيادة عمليات البحث عن وإنقاذ الجرحى ومحاولة طمأنتهم والتأكد من سلامة المبنى المتضرر بشكل كبير بما في ذلك العديد من الألواح الخرسانية المدمرة والمكسورة".

وأكد جي جي ماكغوان، كبير مسؤولي الإسعاف في المنطقة الغربية، أن أحد المصابين الثمانية في حالة حرجة وتم نقله إلى مستشفى في دبلن.

أما السبعة الآخرون فحالتهم مستقرة ويتلقون العلاج في مستشفى ليتيركيني.

وقال ماكغوان "خصصت خدمة الإسعاف الوطنية ما مجموعه ثماني سيارات إسعاف للطوارئ أمس وثلاث سيارات صباح اليوم".

وتم تقديم المشورة والخدمات الأخرى في مركز كريسلو للرعاية من الساعة 12:00 بالتوقيت المحلي.

من جهته قال المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة أبلغرين، جو باريت، إن أول أمس الجمعة كان "يومًا مظلما للغاية بالنسبة لكريسلو ودونيغال وإيرلندا" ولعائلة آبل جرين الواسعة.

وأضاف "هذا حدث مأساوي للغاية، وأود أن أتقدم بأعمق تعازينا لأسر وأصدقاء من توفوا، وللمجتمع بأكمله في كريسلو".

"لقد صدمنا وحزنا تماما لما حدث بالأمس".

وأقامت الكنيسة المحلية في كريسلو قداسا صباح يوم السبت.

وأخبر الأب جون جو دافي المصلين أن مجتمعهم قد ضربه "تسونامي من الحزن".

وقام المطران الكاثوليكي آلان ماكجوكيان بزيارة قرية مقاطعة دونيغال.

ووصف ما حدث بـ"أحلك يوم في دونيغال"، وحث جميع الرعايا في أبرشية رافو على الاجتماع معا للصلاة في قداس نهاية هذا الأسبوع.

وقال "ذهبت الليلة الماضية إلى كريسلو لتقديم الدعم المعنوي. التقيت وصليت مع أفراد الأسرة الذين يعانون من صدمة وألم رهيبين".

وأضاف "لقد شاهدت بعيني رد الفعل الفوري للمجتمع المحلي على المأساة، الذين خاطروا بشجاعة في الموقع لمساعدة الآخرين حتى على حساب سلامتهم".

وقالت السياسية والعضوة المحلية في جزب جماعة شين فين، بيرس دوهرتي، إن المجتمع في كريسلو "سيتغير إلى الأبد".

وأضافت "لقد أثر ذلك على الكثيرين، وقد بدا مدى الترابط الوثيق بين أفراد هذا المجتمع. المجتمع في حالة صدمة، ونحن مندهشون مما حدث، وهناك قلوب محطمة في كل مكان".

وأردفت "هناك الكثير من أبناء هذا المجتمع الذين سيشهدون جنازات وأحزان، وستستمر تلك الصدمة لفترة طويلة".