الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ذا ديبلومات: امتلاك فيتنام لسلاح نووي سيضر بمكانتها على الساحة الدولية

 فيتنام
فيتنام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 ذكرت مجلة (ذا ديبلومات)، المتخصصة بالشئون الآسيوية، "أن الدعوات التي تحث فيتنام على امتلاك سلاح نووي من أجل تحقيق التوازن مع الصين ستضر بمكانة فيتنام على الساحة الدولية وتجعلها "منبوذة" دوليًا بسبب العقوبات التي ستطبق عليها على غرار كوريا الشمالية".
وأوضحت المجلة أن هذا الاقتراح، وإن كان منطقيا، إلا أنه يُهمل تاريخ فيتنام وإدراكها لدور الأسلحة النووية في استراتيجيتها الأمنية لاسيما فيما يخص علاقتها مع الصين، مشيرة إلى أن امتلاك قدرة نووية كان أمرًا متاحًا أمام فيتنام في أواخر سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي في إطار تحالفها مع الاتحاد السوفيتي السابق. 
وأضافت أن موسكو قامت ببناء ملاجئ لغواصاتها النووية في خليج "كام رانه" الفيتنامي للقيام بدوريات في بحر الصين الجنوبي، إلا أن فيتنام اختارت في نهاية المطاف عدم استضافة الرؤوس الحربية النووية السوفيتية لسبب واحد وهو أنها لا تريد الإضرار بعلاقتها مع الصين في وقت انخرط فيه البلدان في عملية تطبيع للعلاقات الدبلوماسية بنهاية ثمانينيات القرن الماضي وأوائل التسعينيات.
وتابعت أنه تبريرًا لعدم استضافتها لأسلحة نووية، راجعت فيتنام معاهدة عام 1978 للصداقة والتعاون مع الاتحاد السوفيتي السابق وجادلت بأنها لا تتضمن أي بنود تنص على السماح لموسكو باستضافة رؤوس حربية نووية في خليج "كام رانه"، وبعدها فقد تحالف الاتحاد السوفيتي وفيتنام تماسكه بسبب التدهور الاقتصادي للاتحاد السوفيتي ومساعي تطبيع العلاقات مع الصين.
ولفتت إلى أن فيتنام لو كانت حريصة على امتلاك أسلحة نووية لردع الصين بأي ثمن، لقبلت باستضافة الرؤوس الحربية النووية السوفييتية، وإنما كان قرار هانوي برفض استخدام الأسلحة النووية أمرًا حيويًا من أجل تطبيع العلاقات الدبلوماسية مع الصين في عام 1991.
وأشارت إلى أنه بعد رفضها استضافة الأسلحة النووية السوفيتية والانسحاب السوفيتي الكبير من خليج "كام رانه"، انضمت فيتنام إلى معاهدة إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في جنوب شرق آسيا عام 1995، وبموجبها تعهد الموقعون على المعاهدة بالتخلي وعدم تطوير أسلحة نووية أو تصنيعها أو حيازتها أو امتلاكها أو السيطرة عليها أو نقل الأسلحة النووية بأي وسيلة أو إجراءات اختبارات لها أو استخدامها.