الثلاثاء 07 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

يونيسيف.. أطفال القرن الإفريقي والساحل قد يموتون بأعداد كبيرة

أطفال القرن الأفريقي
أطفال القرن الأفريقي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت منظمة (يونيسيف) التابعة للأمم المتحدة اليوم /الثلاثاء/ من أن الأطفال في القرن الإفريقي والساحل قد يموتون بأعداد كبيرة مالم يتم توفير الدعم العاجل، خاصة وأن سوء التغذية الحاد وخطر الأمراض المنقولة بالمياه يتحدان هناك.

وأشار التقرير إلى أن عدد الأشخاص المتضررين من الجفاف في إثيوبيا وكينيا والصومال والذين لا يستطيعون الحصول على المياه الصالحة للشرب قد ارتفع من 9.5 مليون إلى 16.2 مليون في غضون خمسة أشهر، في الوقت الذى يواجه فيه الأطفال في منطقة الساحل أيضا مستويات عالية للغاية من ضعف المياه.

من جانبها قالت المديرة التنفيذية للمنظمة الدولية كاثرين راسل إن التاريخ يؤكد أنه عندما تترافق المستويات المرتفعة من سوء التغذية الحاد الشديد لدى الأطفال مع تفشي الأمراض المميتة مثل الكوليرا أو الإسهال فإن وفيات الأطفال ترتفع بشكل كبير ومأساوي، وتكون المخاطر أضعافا، وحذرت من أن الأطفال عبر القرن الأفريقي والساحل على بعد مرض واحد فقط من الكارثة.

وقال التقرير إن الجفاف وانعدام الأمن في بوركينا فاسو وتشاد ومالى والنيجر ونيجيريا، يؤدي إلى انعدام الأمن المائي، وأشار إلى أن حوالي 40 مليون طفل يواجهون مستويات عالية للغاية من الضعف المائي، موضحا - وفق بيانات منظمة الصحة العالمية - أن عدد من الأطفال يموتون بالفعل نتيجة المياه غير المأمونة والصرف الصحي في منطقة الساحل أكثر من أي جزء آخر من العالم.

ولفتت المنظمة الدولية إلى أن أكثر من 2.8 مليون طفل في منطقة القرن الإفريقى والساحل يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يعني أنهم أكثر عرضة بنسبة 11 مرة للوفاة من الأمراض المنقولة بالمياه مقارنة بالأطفال الذين يحصلون على تغذية جيدة، ونوهت بأنه تم الإبلاغ عن تفشى الكوليرا والإسهال المائى الحاد في جميع المناطق المتضررة من الجفاف فى الصومال تقريبا، حيث تم الإبلاغ عن حوالى 8200 حالة بين شهري يناير ويونيو أي أكثر من ضعف عدد الحالات المبلغ عنها فى نفس الفترة من العام الماضى.

وقال التقرير إن توافر المياه انخفض أيضا عبر منطقة الساحل الإفريقى بأكثر من 40 % في السنوات العشرين الماضية، بسبب تغير المناخ والعوامل المعقدة مثل الصراع، مما يعرض ملايين الأطفال والأسر لخطر متزايد من الأمراض المنقولة بالمياه، مشيرا إلى أن غرب ووسط إفريقيا شهدا العام الماضى فقط أسوأ تفش للكوليرا في المنطقة على مذار ست سنوات، بما في ذلك 5610 إصابات و170 حالة وفاة في وسط الساحل.