ذكر مكتب الإحصاء البولندي أنه رغم زيادة مبيعات التجزئة في البلاد بنسبة 2 في المئة على أساس سنوي بالأسعار الثابتة حتى يوليو الماضي، إلا أن معدل النمو تباطأ بنحو 3.2 في المئة على أساس سنوي في شهر يونيو السابق له.
وعلق بنك (ميلينيوم إس إيه)، وهو بنك تجاري مقره العاصمة وارسو ويعد أحد أكبر البنوك في بولندا، بأن التكهنات بشأن نفقات الاستهلاك والتجزئة ضعيفة للغاية بسبب ارتفاع معدلات التضخم وزيادة أسعار الفائدة، فضلًا عن مزاج المستهلكين المتشائمين، وفقا لشبكة "البلقان" الإخبارية المتخصصة في شئون شرق أوروبا وأوراسيا.
وقال المحللون إن التوقعات لقطاع التجزئة تشير إلى استمرار ضعفه في ظل انخفاض القوة الشرائية وتدهور معنويات المستهلكين الذين يحدون من الإنفاق على السلع غير الضرورية.
وجاء ذلك على الرغم من نمو مبيعات المواد الغذائية بنسبة 5.4 في المئة، والأدوية ومستحضرات التجميل بنسبة 10.2 في المئة، والمنسوجات والملابس والأحذية بنسبة 13.3 في المئة، على أساس سنوي حتى يوليو الماضي، بدعم من أكثر من مليون مستهلك جديد من الأوكرانيين الذين وصلوا إلى بولندا هربًا من الهجمات الروسية على بلادهم.
وفي الوقت نفسه، انخفض حجم التداول في الوقود بنسبة 13.8 في المئة على أساس سنوي، نتيجة استمرار ارتفاع الأسعار، وانخفضت مبيعات قطع غيار السيارات بنسبة 15.1 في المئة على أساس سنوي، وكذلك انخفضت مبيعات الأثاث ومعدات الصوت والفيديو والأجهزة المنزلية بنسبة 5.3 في المئة على أساس سنوي.
