رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

وسط مخاوف من انتشاره مرة أخرى.. مدينة صينية تجرى اختبارات كورونا للأسماك

اختبارات كورونا
اختبارات كورونا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في واقعة غريبة من نوعها؛ قررت إحدى المدن الصينية إجراء اختبارات فيروس كورونا المستجد للأسماك التي يتم اصطيادها وذلك في محاولة منها للسيطرة على وباء كورونا الذي انطلق من الصين وانتشر في جميع أنحاء العالم، وما زال العديد من الدول تعاني منه إلى الآن.
وبحسب ما ذكرت شبكة "بلومبيرج" الأمريكية؛ فإن سلطات مدينة شيامن الصينية والتي تقع في منطقة ساحلية تابعة لمقاطعة فوجيان جنوب شرق الصين قررت إجراء اختبارات فيروس كورونا للصادين وأيضًا للأسماك التي قاموا باصطيادها، وقد واجهت هذه الخطوة انتقادات وسخرية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ولررت السلطات إقدامها على هذه الخطوة بسبب الموجة الجديدة لفيروس كورونا التي تزداد سوءًا في جزيرة هاينان الصينية حيث قالت الحكومة إنه ربما تكون هذه الموجة بدأت في إحدى متاجر بيع الأسماك، بينما أعلنت منطقة جيمي الواقعة في مدينة شيامن عن هذه الاختبارات في أواخر يوليو الماضي وسط مخاوف من أن تجارة الأسماك غير المشروعة مع الصيادين الأجانب يمكن أن تؤدي إلى انتشار الفيروس مرة أخرى في الصين.

وقامت السلطات بوضع نظام لاختبار الأشخاص وتأكيد خلوهم من الفيروس هم وكل الأشياء التي كانوا على اتصال بها بما فيها الأسماك التي قاموا باصطيادها من الماء، وقد سببت الصور المنتشرة للسلطات وهم يجرون مسحات فموية للأسماك للتأكد من خلوها من فيروس كورونا موجة من السخرية التي لم تهتم لها السلطات.

وتسعى الصين لعمل استراتيجية للوصول إلى صفر كوفيد من أجل التأكد من خلو البلاد بالكامل من الفيروس الذي انطلق من إحدى المدن الصينية، ونبهت السلطات على الصيادين في إخطار رسمي ضرورة إجراء اختبار كورونا واحدا يوميًا أثناء ذهابهم إلى الصيد أو إلى الشاطئ وأيضًا إجراء اختبار لكل الأشياء والبضائع التي تعاملوا معها خلال اليوم.
 وعلق رواد التواصل الاجتماعي على خطوة السلطات الصينية حيث علق أحدهم ساخرًا بضرورة إجراء اختبارات كورونا للبعوض الذي يعد أسوأ ناقل للأمراض بين البشر، وعلق آخر ساخرًا، بضرورة تقييد حركة السمك في المحيط للسيطرة عليه.

وأوضحت شبكة بلومبيرج أن الصين لا زالت تأخذ تهديد فيروس كورونا على محمل الجد مقارنة بدول أخرى بعد عامين من الجائحة، وتعتبر الصين الطعام أحد الأشياء التي يمكن أن تنتقل العدوى من خلالها، حيث وجد الباحثون في الصين أن فيروس كورونا يمكن أن ينجو في الأطعمة المجمدة والمغلفة التي تحفظ في درجات حرارة منخفضة.

وربط الباحثون بعض الإصابات بالفيروس من السلع المستوردة بالرغم من درجة الاتصال الطفيفة مع هذه السلع، وعلى إثر هذه الأبحاث فقد تبنت السلطات الصينية هذا الأمر حتى إن بعض المتاجر لديها ثلاجات مخصصة فقط للأطعمة المستوردة من خارج الصين.

وبالرغم من ذلك فالحكومة الأمريكية على سبيل المثال لم تأخذ الأمر بهذه الجدية فقد قالت إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أنه لا وجود لدليل موثوق حتى الآن يقول إن المواد الغذائية المغلفة يمكن أن تشكل تهديدًا لانتقال عدوى فيروس كورونا.