السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

اختلفت العمامات والقبلة واحدة

العمامات
العمامات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اختلفت مذاهبهم وأشياعهم من المحيط للخليج ومن شرق آسيا إلى غرب أفريقيا إلى أوروبا بين كل حد وصوب، آلاف الكيلو مترات مسافات واختلافات فى العادات والتقاليد والطقوس الدينية والاجتماعية، لكن جمعهم فكر واحد وهو رفض التطرف بجميع أشكاله وصوره.


العمامات فى الإسلام تختلف من بلد إلى آخر ومن دولة إلى أخرى بحسب عادات وتقاليد وموروثات كل مكان، فقبعات الرأس أكثر من مجرد هوية أو علامة مميزة لفئة معينة، بل تشير إلى مجموعة من الناس يرتبطون بحياة اجتماعية متقاربة فى إقليم معين باعتبارها رمز الكرم والحفاوة، الفخر والاعتزاز، والتدين والهيبة، وفى الوقت نفسه صورة من صور الهيبة والاحترام.

كما تشير إلى الصورة الثقافية لأهل المكان. يأتى ذلك بعد أن ظهر الكثير من الجنسيات المسلمة بعمامات مختلفة فى مؤتمر مركز سلام لدراسات التطرف ٢٠٢٢، والذى نظمته دار الإفتاء المصرية، وشهد دعوة جنسيات كثير من بقاع الأرض من المسلمين، من باكستان إلى ماليزيا إلى الهند إلى التركمان إلى كل الدول العربية والمسلمين فى أوروبا وكل بقاع الأرض وعلى الرغم من أن الدين جمعهم إلى أن عماماتهم اختلفت بحكم البيئة والنشأة.

فالعمامة أحد أغطية الرأس الشهيرة عند العرب والمسلمين طوال قرون من تاريخهم، وهى قطعة من القماش كان يترك لكل جماعة ما يناسبهم فيها، مراعين فى ذلك الأجواء والظروف المختلفة، ولا يُلتزم لون ولا شكل معين فيها وإن غلب عليها طريقة التكوير واللفّ، وكانت العمامة عادة العرب لوقايتهم من الحر أو البرد، وثبت أن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم ارتدى العمامة السوداء فى فتح مكة، وهناك من الصحابة من كان يفضل الصفراء فالاختلاف موجود منذ سنين، لكن الهدف كان واحدًا والعقيدة واحدة ورفع اسم الإسلام واحد ومحاربة الجهل والإرهاب والتطرف وكل ما يعكر صفو الدين وهيبته وتسامحه واحد.