أعلنت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم السبت ، عبر وسائل التواصل الاجتماعي صدور عدد جديد من مجلة الكرازة.
وتناول قداسة البابا تواضروس في عدد اليوم مقال بعنوان " كيف تكون عائلتك مقدسة؟".
وتحدث في مقاله عن الحب في الأسرة ودور الآباء تجاه أبنائهم وقال : الحب قدمه الله لنا كبشر «لأنه لم يرسل الله ابنة إلى العالم ليدين العالم، بل ليخلص به العالم» (يوحنا ١٧:٣). حين يتزوج الإنسان وينجب فإنه يأخذ من حب المسيح ويقدم في أسرته، وهذا الحب ليس بالكلام فقط. كلمة حب من حرفين: «الحاء» حياة و«الباء» بقاء، فبقاء الحياة يكون من خلال الحب الحقيقي الذي يضعه الله في قلوينا.
وأضاف “الحب عاطفة مهمة جذا، والعاطفة نعمة من عند رينا. الأسرة كيان الحب. وإذا أحببتم أبناءكم ويناتكم حبا صحيكا سيكبرون وهم يعرفون الله، لكن إذا غاب الحب، وعاملتم أبناءكم بقسوة، سيتكون عند الولد والبنت صورة سيئة عن الله. يقول الكتاب إن «النفس الشبعانة تدوس العسل» (أمثال ٧:٢٧)، النفس الشبعانة من الحب في البيت، فمهما كانت الإغراءات لا يمكن أن يقع الأبناء. البيت الصحيح يبنى على حب الله، ويشبع أفراده من الحب داخل البيت. إن مسئولية الأب هي أن يحتوي زوجته وأولاده”.
وتابع البابا "الحب أيها الأحباء يعني أن أسامح الآخر متى أخطأ في حقي، سواء شريك الحياة أو الأبناء. كما يعني الحب أن أنسى الإساءة؛ هذا هو حب المسيح الذي سامحنا على الصليب رغم خطايانا وضعفاتنا، ولا يعير أي إنسان (مثلما فعل مع السامرية وزكا). أظهروا الحب بوضوح لأولادكم، لكي تعيشوا فرحين ويعيشوا طفولتهم طفولة
حب وطفولة فرح. من الأشياء المهمة جدا لتوصيل الحب هي العناق، عانقوا أولادكم، لكي يشبعوا من عاطفة الحب، فالعناق يوصل لهم رسالة مباشرة أن لهم قيمة كبيرة عندنا، وأننا نفرح بهم".
