بعد مقابلة خاصة لوزير خارجية تايوان، جوزيف وو، مع صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، هددت الصين إسرائيل بخفض درجة العلاقات وطالبت بحذف المقابلة من موقع الصحيفة.
وقالت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية، إن مسئولا دبلوماسيا صينيا أكد أن علاقات إسرائيل ببلاده ستضرر على خلفية نشر صحيفة «جيروزاليم بوست» مقابلة مع وزير خارجية تايوان التي تعتبرها بكين جزءا من أراضيها.
وأشارت «معاريف» إلى أنه في أعقاب المقابلة التي أجرتها «جيروزاليم بوست» مع وزير خارجية تايوان، جوزيف وو، هدد مسئول دبلوماسي في الصين بخفض درجة العلاقات بين بلاده مع إسرائيل، وقطع العلاقات مع الصحيفة في حال لم يتم محو المقابلة من موقع الصحيفة.
وفي هذا الصدد، أوضح محرر «جيروزاليم بوست»، يعكوف كاتس، في حديثه مع إذاعة «١٠٣FM » قائلا: وزير الخارجية التايواني عبر عن مخاوف كبيرة من غزو صيني، وتطرق إلى دخول الطائرات الصينية أكثر من ٩٠٠ مرة المجال الجوي التايواني العام الماضي، وتطرق إلى ما يترقب رؤيته من دولة إسرائيل، فالوزير التايواني يتوقع من إسرائيل أن تدرك عدم الاعتماد أكثر من اللازم على الصين بخصوص علاقاتها الاقتصادية، وأيضا أن تكون في الجانب الصحيح من العالم الأخلاقي، والذي بالتأكيد هم.
وذكر يعكوف كاتس أنه بعد نصف ساعة من نشر المقابلة على الموقع، اتصلت بهم السفارة الصينية في إسرائيل، حيث تحدث خلالها مسئول دبلوماسي صيني كبير، مضيفا: أوضحوا لنا بالمكالمة بأننا مخطئون، وكيف يمكننا عموما أن نطلق على هذا الشخص بأنه وزير خارجية أو تايوان دولة، وطالبوا بحذف المقالة.. طلبت منه تكرار طلبه وقال « أنا أطلب أن تحذف المقالة وإلا سنقطع علاقتنا مع «جيروزاليم بوست»، وإن هذا سيضر بشدة بالعلاقات مع إسرائيل.
واستطرد محرر «جيروزاليم بوست»، ليس من الواضح لي ما هي العلاقات بين الصحيفة والحكومة الصينية، لم نوقع على اتفاق!.. قلت للمسئول الدبلوماسي الكبير شكرا كثيرا على المحادثة، من المهم أن تعرف بأن «جيروزاليم بوست» صحيفة مستقلة، نحن لا نعمل مع الحكومة الإسرائيلية ولا مع حكومة أخرى، وهكذا انتهت المحادث.
وبحسب وزارة الدفاع التايوانية، فإن ٣٠ طائرة حربية تابعة لجيش جمهورية الصين الشعبية منها مقاتلتان من طراز "سو-٣٠" ومقاتلتان من طراز "سو-٣٥"، دخلت مجال عمل قوات الدفاع الجوي التايوانية في ٣٠ مايو.
وقُطعت العلاقات الرسمية بين حكومة جمهورية الصين الشعبية وجزيرة تايوان في عام ١٩٤٩، بعدما انهزمت قوات حزب غوميندان أمام قوات الحزب الشيوعي الصيني خلال الحرب الأهلية، فانتقلت إلى جزيرة تايوان.
واستؤنفت العلاقات غير الرسمية بين الصين القارية وجزيرة تايوان في نهاية الثمانينيات.
