الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

ذاكرة 27 رمضان| السادات يجتمع بـ"نميري" و"القذاقي" تمهيدًا لإعلان اتحاد الجمهوريات العربية

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اجتمع الرئيس أنور السادات، في مثل هذا اليوم، ٢٧ رمضان من سنة ١٣٩٠ هجرية (١٩٧٠ ميلادية)، بالرئيس السوداني جعفر نميري، والرئيس الليبي معمر القذافي، في القاهرة، تمهيدًا لإعلان قيام «اتحاد الجمهوريات العربية».

القصة تعود إلى ديسمبر ١٩٦٩، حين اجتمع، في طرابلس، الرئيس جمال عبدالناصر، مع العقيد معمر القذافي، رئيس الجمهورية العربية الليبية، ومحمد جعفر نميري، رئيس جمهورية السودان الديمقراطية، وبحثوا إمكانية التحالف بين جمهورياتهم، بالشكل الذي يوسع الجبهة العربية القتالية في وجه المخططات الاستعمارية والصهيونية، ويعود بالرفاهية والمنفعة المتبادلة على شعوب البدان الثلاثة.

ومن طرابلس، قرر الرؤساء الثلاثة عقد اجتماع دوري لمتابعة تحقيق الأهداف الموحدة لشعوبهم والمبادئ المعلنة لثوراتهم وبحث تطلعات الأمة العربية، إضافة لإنشاء لجان مشتركة في كافة المجالات لوضع الأسس الكفيلة بتحقيق التعاون والتكامل بين الأقطار الثلاثة. 

وتنفيذًا لما اتفق عليه الرؤساء الثلاثة بدأ وزراء الخارجية في مصر وسوريا والسودان أولى اجتماعاتهم في يناير ١٩٧٠، للنظر بالفعل في إنشاء اللجان المشتركة، وتنسيق العمل السياسي الخارجي، لمقاومة الاستعمار.

في سبتمبر ١٩٧٠ رحل عن عالمنا الزعيم جمال عبدالناصر، وخلفه رئيسًا لمصر أنور السادات، وسار على خطاه لإكمال مسيرة دول اتحاد الجمهوريات العربية.

عَقد «السادات» مع رئيس السودان جعفر نميري، والرئيس الليبي معمر القذافي، مؤتمرًا في القاهرة، في مثل هذا اليوم ٢٧ رمضان ١٣٩٠ (٢٦  نوفمبر ١٩٧٠)، وقعوا في ختامه بيانًا أكد على تشكيل قيادة موحدة من الرؤساء الثلاثة. 

ثم أعلنت الجمهورية العربية السورية، برئاسة حافظ الأسد، رغبتها في الانضمام لدول إعلان القاهرة الثلاثي، فرحبت بها مصر وليبيا والسودان، لتكون الطرف الرابع.

وفي ١٣ أبريل ١٩٧١، اجتمع في القاهرة، السادات والأسد والقذافي، بينما أعلن السودان تأجيل الخطوة الوحدوية بسبب مشاكله الداخلية على أن يلحق بها مستقبلًا. ثم في ١٧ أبريل، صدر في بنغازي الإعلان عن قيام «اتحاد الجمهوريات العربية» باتفاق رؤساء الجمهوريات الثلاثة، مصر وسوريا وليبيا، على أن يكون الاتحاد مفتوحًا أمام الدول العربية التي تؤمن بالوحدة.

وقرر الرؤساء بالإجماع، أن تحرير الأرض العربية المحتلة هو الهدف الذي ينبغي أن تسخر في سبيله كل الإمكانيات، وأنه لا صلح ولا تنازل عن أي شبر منها، ولا تفريط في القضية الفلسطينية ولا مساومة عليها.

اجتمع الرؤساء الثلاثة في دمشق، وأقروا مشروع «دستور دولة الاتحاد»، على أن يُعرض على الاستفتاء الشعبي. وفي مطلع سبتمبر ١٩٧١، تم إجراء ثلاث استفتاءات متزامنة بشأن اتحاد الجمهوريات، وكانت النتيجة بالموافقة، حيث صوت لصالح الاتحاد في الاستفتاء المصري ٩٩.٩٪، و٩٨.٦٪ في الاستفتاء الليبي، و٩٦.٤٪ في سوريا. 

وبعد تصديق برلمانات الدول الثلاثة على الاتفاق، وجه الرئيس أنور السادات بيانًا أعلن فيه عن قيام «اتحاد الجمهوريات العربية».