قال الدكتور ياسر بدران، أستاذ جراحة المسالك البولية والضعف الجنسى وأمراض الذكورة بجامعة الأزهر، إن استئصال تضخم البروستاتا بالليزر، ليس له تأثير على القدرة الجنسية، أو القدرة الإنجابية بواسطة الاستخدام الرشيد للطاقة المستخدمة في عملية استئصال تضخم البروستاتا.
وأوضح بدران أن مرض البروستاتا عبارة عن تضخم في غدة البروستاتا، إلا أنه حميد، ولا يسبب الإصابة بسرطان البروستاتا ، مضيفا ان خطر الإصابة بتضخم البروستاتا يزيد مع تقدم الرجل فى العمر، وهو على النحو التالي: بين 31- 40 سنة: واحد من كل 12 رجلا يصاب بتضخم البروستاتا الحميد، وبين 51- 60: واحد من كل رجلين يصاب بالمرض فوق الثمانين من العمر: أكثر من ثمانية لكل عشر رجال يصابون بالمرض.
وأضاف ياسر بدران أن أعراض تضخم البروستاتا تختلف حسب الأشخاص المُصابون بضخامة غُدَّة البروستاتا، وتَميل الأعراض إلى الازدياد سُوءًا مع الوقت، وتتضمَّن العلامات والأعراض الشائعة لتضخُّم البروستاتا الحميد (BPH) ما يلي: صعوبة في البدء في التبوُّل، ضعف في تدفْق البول، تقطيع في دفع البول أثناء التبول، التقطير في نهاية التبوُّل،
ألم عند التبول، عدم القُدرة على التفريغ الكامل للمثانة، تكرار عدد مرات التبول بالنهار والليل، الحاجة المُلِحَّة للتبوُّل (Urgency)، التبول اللاإرادي (urge incontinence).
ذكر بدران ان مضاعفات تضخم البروستاتا، تتمثل في احتباس في البول، الضغط على الكلى وارتفاع وظائف الكلى (الفشل الكلوي)، النزيف البولي، حصوات المثانة، عدوى المسالك البولية المتكررة، مشاكل في أعصاب المثانة، التأثير على القدرة على ممارسة العلاقة الزوجية.
وعن التشخيص؛ أكد بدران أن الفحص السريري يشمل فحص البطن لاستبعاد الاحتباس البولي، و فحص البروستاتا عن طريق المستقيم (Digital rectal examination) تحليل البول لاستبعاد العدوى البكتيرية للمسالك البولية، اختبار الدم و يشمل: وظائف الكلى لاستبعاد الفشل الكلوي، ودلالات أورام البروستاتا PSA، التصوير بالأشعة لقياس حجم البروستاتا وكمية البول قبل و بعد التبول، اختبار تدفق البول لتحديد سرعة سريان البول ، وفي بعض الحالات يوصى بعمل دينامكية التبول، وفي الحالات الأخرى يتم أخذ عينة من البروستاتا لاستبعاد سرطان البروستاتا.
وعن العلاج؛ ذكر أستاذ جراحة المسالك والذكورة، أنه يوجد مجموعة واسعة من العلاجات المتاحة لتضخم البروستاتا، بما في ذلك الأدوية والعلاجات طفيفة التوغُّل والجراحة.
ويعتمد أفضل خيار للعلاج بالنسبة للمريض على عدة عوامل، تتضمَّن التالي: حجم البروستاتا، عمر المريض، الحالة الجنسية للمريض، الوضع الصحي العام، درجة الإزعاج التي تسببها أعراض البروستاتا، وجود مضاعفات لتضخم البروستاتا أولا، موضحا ان الأدوية تعمل على استرخاء عضلات عنق المثانة، وألياف العضلات في البروستاتا؛ مما يجعل التبول أسهل.