الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

ارتفاع عدد ضحايا انفجار الصهريج في هايتي إلى 60 شخصًا

انفجار الصهريج في
انفجار الصهريج في هايتي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كشفت سلطات هايتي، عن ارتفاع عدد ضحايا انفجار الصهريج في مدينة كاب هايتيان التي تعد ثاني أكبر مدن البلاد المتضررة بشدة من جراء أزمتين أمنية واقتصادية، إلى أكثر من 60 شخصا.

وقال مساعد رئيس بلدية كاب هايتيان باتريك ألمونور، إنه تم تأكيد مقتل 60 شخصا حتى الآن، مشيرا إلى أنه من المستحيل التعرّف على الجثث من شدة الحروق والسلطات لا تزال تجري عمليات بحث عن ضحايا.

والتقى رئيس وزراء هايتي أرييل هنري بأسر ضحايا الانفجار، وزار المستشفى الذي تلقى فيه معظم المصابين العلاج الطبي بعد الانفجار.

وتأتي تفاصيل الحادث عندما حاول سائق الصهريج تجنّب الاصطدام مع عربة توك توك مما أفقده السيطرة على شاحنته التي انقلبت، وعلى الأثر هرع سكان نحو الشاحنة للاستفادة من الوقود المنسكب، على الرغم من تحذيرات السائق إلا أن الانفجار وقع وأدى إلى مصرع كثر منهم وألحق أضرار بالعديد من المباني في مكان الانفجار.

واجتمع المئات من السكان في المكان لمساعدة المصابين والبحث عن أقربائهم من بين المصابين والضحايا.

وأعلن رئيس الوزراء أرييل أنري عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، "الحداد الوطني لمدة ثلاثة أيام على ضحايا هذه المأساة التي تغرق هايتي بأسرها في الحداد".

وأشار ألمونور إلى أن النيران أتت أيضا على "نحو عشرين" منزلا في محيط موقع الحادث بعد الانفجار، ما يثير الخشية من حصيلة أكبر بكثير.

وتابع "لسنا قادرين بعد على إعطاء تفاصيل حول عدد الضحايا داخل المنازل".

في الأثناء تسعى الأجهزة الطبية إلى احتواء تدفق المصابين الذين يتطلب وضعهم رعاية طارئة.

وقالت ممرضة في مستشفى جوستينيان في تصريح لوكالة فرانس برس "ليس لدينا الوسائل لرعاية العدد الكبير من المصابين بحروق خطرة".

وتم نقل عدد كبير من المصابين إلى هذا المستشفى، وقالت الممرضة "أخشى ألا نتمكن من إنقاذ الجميع".

وقال الطبيب كاليل توران، إن شخصين كانا قد نقلا إلى المنشأة الطبية توفيا وإن 40 شخصا جروحهم خطرة، موضحًا أن الحروق تغطي أكثر من 60 بالمئة من أجساد المصابين.

وأعلن رئيس الوزراء فتح مستشفيات ميدانية "من أجل تقديم الرعاية اللازمة لضحايا هذا الانفجار الرهيب".

هايتي دولة فقيرة تقع في منطقة الكاريبي، وهي تعاني من نقص حاد في الوقود بسبب سيطرة العصابات على جزء من طرق الإمدادات.

وفي الأشهر الأخيرة، عززت العصابات سطوتها، وسيطرت على طرق مؤدية إلى المصافي النفطية الثلاث في البلاد، واستولت على أكثر من عشر شاحنات لنقل المحروقات وطلبت فديات باهظة مقابل الإفراج عن السائقين.

ويثير ذلك استياء شديدًا في صفوف السكان وقد شهدت هايتي الاثنين تظاهرات احتجاجًا على ارتفاع أسعار الوقود.

ومنذ أكتوبر الماضي، قلّصت شبكات الاتصالات ووسائل الإعلام بشكل كبير أنشطتها في أنحاء البلاد بسبب الشح في المحروقات الضرورية لتشغيل المولدات التي تغذي الهوائيات بالكهرباء.

وتعيق هذه الأزمة أيضا عمل المنشآت الطبية القليلة في البلاد.

إلى ذلك غرقت هايتي في أزمة سياسية جديدة بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز في تموز/يوليو.

ولا تزال الشكوك تحوم حول الجهة التي تقف خلف هذه العملية التي عمقت أزمة كبيرة أساسا في البلاد التي يتفشى فيها انعدام الأمن.

وأوقف ما لا يقل عن أربعة من كبار المسؤولين عن إنفاذ القانون في هايتي، واعتُقل أكثر من 40 شخصًا في إطار التحقيق.