الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يلتقي رئيس مجلس أساقفة فرنسا

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

كان للبابا فرنسيس صباح أمس الاثنين لقاء مع رئيس مجلس أساقفة فرنسا المطران إيريك دو مولان بوفور، يرافقه نائباه المطرانان أوليفييه لوبورن ودومينيك بلانشيه، الذين أكدوا أنهم أطلعوا الحبر الأعظم خلال اللقاء على أعمال الجمعية العامة الأخيرة للأساقفة الفرنسيين.

تأتي زيارة الأساقفة إلى روما والفاتيكان في أعقاب الجمعية العامة التي التأمت في مدينة لورد من الثاني وحتى الثامن من تشرين الثاني نوفمبر الماضي، ومن بين المواضيع التي طُرحت على طاولة النقاش التقرير المتعلق بالتحرشات الجنسية من قبل رجال الدين الكاثوليك والذي نُشر في الخامس من تشرين الأول أكتوبر الماضي وولّد خضة كبيرة في الأوساط الكنسية والاجتماعية الفرنسية، خصوصا وأنه بين أن ثلاثمائة ألف شخص ذهبوا ضحية هذه التعديات الجنسية من عام ١٩٥٠ ولغاية اليوم.

في أعقاب اللقاء مع البابا عقد الأساقفة الثلاثة مؤتمرا صحفيا في المعهد الفرنسي بروما أوضح خلاله المطران مولان بوفور أن الأساقفة الفرنسيين اختبروا مرحلة من الارتداد خلال الجمعية العامة الأخيرة في لورد، في وقت تحدث فيه المطران لوبورن عن عيش "مغامرة روحية"، حملت الأساقفة على الإصغاء إلى ضحايا التجاوزات والاهتمام بهم أكثر، فضلا عن الاستعداد لتحمّل المسؤوليات المؤسساتية، بالإضافة إلى تبعات الإخفاقات الفردية.

فيما يتعلق بالاجتماع مع البابا، قال رئيس مجلس أساقفة فرنسا إن فرنسيس أشاد بنبل الموقف المتخذ من قبل الأساقفة، الذين أخذوا التقرير في عين الاعتبار، مضيفا أن الحبر الأعظم شجع الأساقفة على متابعة السير في هذا الاتجاه بطريقة سينودسية. وأوضح المطران مولان بوفور أن التقرير يبقى أساسا لنشاط الأساقفة على الرغم من السجال الذي سببه.

بعدها تطرق سيادته إلى مسألة التعاون بين الأساقفة الأوروبيين، لافتا إلى أن اجتماعاً سيُعقد في شهر كانون الثاني يناير المقبل مع رئيسي مجلسي أساقفة ألمانيا وسويسرا، بهدف تبادل الخبرات، والنظر في الإجراءات المتخذة للتصدي لهذه الآفة. وذكّر بأن البابا فرنسيس عاد بالذاكرة خلال اللقاء إلى الاجتماع الذي عقده مع الأساقفة الفرنسيين في شباط فبراير ٢٠١٩، لافتا إلى أن قرارا اتُخذ آنذاك بشأن بذل كل الجهود الممكنة لاستئصال هذا الشر من جذوره، على الصعيدين المحلي والعالمي. وأكد رئيس مجلس أساقفة فرنسا أن الأساقفة عازمون على سلوك درب روحية ووضع أنفسهم أمام الله، وتحمل مسؤولياتهم حيال ضحايا هذه التعديات وحيال الرب.

أما بالنسبة لاستقالة رئيس أساقفة باريس السابق المطران أوبوتي، قال سيادته – في ختام مؤتمره الصحفي –  إن البابا قبل طلب الاستقالة بحزن، لافتا إلى أن الأجواء السائدة لم تعد تسمح له بمتابعة مهامه الرعوية، مع العلم أن الأساقفة هم أيضا خطأة وبعض المواقف التي تُتخذ بحقهم تتعارض مع تلك التي تميّز شعب الله، الذي يصلي ويعاني.