السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

«ممكن توصلنى ».. ربة منزل وعاطل وسائق تشكيل عصابى لسرقة طالب

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

«ممكن توصلنى فى طريقك» تلك الجملة كانت بمثابة طعم استخدمته ربة منزل تعمل فى مجال السرقة بالاشتراك مع 2 آخرين، من أجل الإيقاع بضحاياها، خاصة السائقين، ومن ثم تستدرجهم حتى يتمكن باقى التشكيل العصابى من محاصرة الضحية وسرقته، واستمر حالهم هكذا لفترة حتى سقطوا فى يد رجال الشرطة وتم القبض عليهم، ومحاكمتهم

 تفاصيل كثيرة حول تلك الواقعة كشفتها التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة بشمال الجيزة، والتى بدأت بتلقى ضباط مباحث قسم شرطة الدقي، بلاغ من «أحمد.ك.أ- طالب»، يؤكد تعرضه للضرب والسرقة على يد ثلاثة أفراد بينهم إمرأة.
وأشار فى بلاغه إلى أنه يمتلك سيارة ويعمل عليها، ويوم الواقعة استوقفته ربة منزل وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن بالدقي، وكان الوقت متأخرا، فوافق، وبعد سيره عدة دقائق، استوقفه 2 آخران اعتقد أنهما يحتاجان مساعدة لكنه بمجرد وقوفه، قام الرجلان بالاعتداء عليه وضربه ثم سرقة متعلقاته الشخصية وكذلك مبلغ مالي، وحاولوا سرقة السيارة لكنه تصدى لهما واستغاث بالمارة ما دفعهم للهرب.
وأوضحت التحقيقات أنه تم إجراء التحريات اللازمة التى ثبت من خلالها صحة ما ورد فى بلاغ المجنى عليه، وبتكثيف الجهود تم تحديد هوية المتهمين، وتبين أنهم «ع.ع. ال.ع- 25 عامًا- ربة منزل»، «ع.ال. م- 34 عامًا- عاطل»، «ث.ع. ال م- 25 عامًا- سائق»، وتم إعداد كمين للمتهمين، بعد استهداف مكان تواجدهم، وتمكنت قوة أمنية من القبض عليهم، واقتادتهم لقسم الشرطة، وبمواجهتهم اعترفوا بارتكاب الواقعة.
وأكدت المتهمة الأولى خلال التحقيقات التى أجريت معها أنها جمعتها صداقة بالمتهمين، خاصة أنها مرتبطة بالمتهم الثاني، الذى ترك عمله منذ فترة طويلة وبدلا من البحث عن عمل آخر قرر سلوك طريق الإجرام واتفق مع صديقه المتهم الثالث على تكوين تشكيل عصابى وسرقة المواطنين، وأخبرها بما يخطط له وطلب منها الاشتراك معه فى ذلك، حيث إن دورها سيقتصر على استقطاب المجنى عليهم وتسليمهم للمتهمين.
وأضافت المتهمة أنهم بالفعل نفذوا أكثر من واقعة، دون أن يتم الإيقاع بهم، حيث إن المتهم الثالث هو من كان يخبرهم بالأماكن التى يجدون فيها الضحايا بحكم عمله كسائق، واستمر حالهم هكذا حتى يوم الواقعة، فقد اتفقوا فيما بينهم على تنفيذ الخطة المعتادة، واختارت المتهمة المجنى علية واستوقفته وطلبت منه توصيلها لأحد الأماكن، فوافق ومضى فى طريقه.
واستكمل المتهم الثانى تفاصيل الواقعة، موضحًا أن المتهمة أرسلت لهم تفاصيل السيارة وقائدها وانتظروا قدومه وبعد ما يقرب من ربع ساعة وصلت السيارة لدى المتهمين وقاموا بإيقافها واعتقد المجنى عليه أنهم سيركبون، لكنهم قاموا بشل حركته وتعدوا عليه بالضرب وسرقوا متعلقاته والنقود التى كانت بحوزته، وشرعوا فى سرقة السيارة، لكنه قاومهم وبدأ يصرخ ويستغيث بالمارة، فشعر المتهمون بالخوف وفروا هاربين، وعلى الفور توجه المجنى عليه لقسم الشرطة وحرر محضر بالوقعة وتم القبض على المتهمين.
وفور الانتهاء من التحقيقات أمرت النيابة بحبسهم، والتجديد لهم، وبعد ورود تحريات الأجهزة الأمنية التى أكدت أن المتهمين اعتادوا تنفيذ مثل هذه الجرائم، وكذلك اعترافاتهم، أمرت النيابة بإحالة القضية التى حملت رقم 5788 لسنة 2012 لمحكمة الجنايات، التى أصدرت قرار بعد ذلك بمعاقبة المتهمين الثلاثة بالسجن المشدد 10 سنوات بعد اتهامهم بالسرقة والشروع فى القتل.