الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

بطريرك الكلدان بالعراق يصدر بيانا حول الاعتداء على بيت أحد المسيحيين بالعمارة

الكاردينال مار لويس
الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أصدر البطريرك الكاردينال مار لويس روفائيل ساكو، بيانا حول الاعتداء على بيت أحد المسيحيين في مدينة العمارة بالعراق، وجاء نصه كالآتي: 

بحزن وألم علمنا بالاعتداء على دار أحد المسيحيين التابعين لكنيستنا في مدينة العمارة، بعبوتين ناسفتين. نشكر الله على سلامة حياة سكان الدار، لكن الاعتداء خلق رعباً لدى العائلة ولدى المسيحيين الذين عانوا الأمرّين منذ 2003 الى اليوم.
كان عدد المسيحيين في العراق يربو على المليون والنصف واليوم تقلّص الى أقل من 500 ألف. تُرى من سأل عنّا وعن معاناتنا، ونحن مواطنون من أهل البلد.
صاحب هذا البيت يمتلك محلاً لبيع الكحول منذ سنوات، ويبدو أنه تلقى تهديدات عديدة. من الواضح أن الأمر يتعلق شكلياً ببيع الخمور بالرغم من امتلاك الشخص إجازة رسمية.
نحن ككنيسة لسنا مع “بيع الخمور”، لكن هذه حرية شخصية وباب رزق للناس، ماذا يفعل هؤلاء “المتشدّدون” بالذين يتاجرون بالمخدرات سراً من دون إجازة؟، وكذلك من لهم بيوت دعارة؟، ويدمرون بالتالي حياة الشباب.
هل يستطيعون فقط أذية المسيحيين لأنهم مسالمون ويعدّونهم “حلقة ضعيفة”؟، هذا الوضع يؤرقنا حقيقةً، للأسف البلد أصبح أشبه بالغابة!!.

هناك استحواذ على ممتلكات المسيحيين بالرغم من جهود بعض الطيبين، وأيضا مضايقة المسيحيين في وظائفهم، وإقصاء توظيفهم بالرغم من وجود قانون لتعويضهم بوظائف مسيحيين تقاعدوا أو هاجروا.
عندما يُقدّم احد المسيحيين طلباً بالتوظيف يطلب منه ” رشوة” بعشرة الآف دولار فما فوق، 
وماذا أقول عن تمثيلنا في مجلس النواب أو في الوزارة، ماذا قدم هؤلاء الفائزون للمسيحيين؟ لا شيء، لأنهم بصراحة فازوا بأصوات غير مسيحية! فمن الطبيعي ان يخدموا الجهة التي دعمتهم. إنها حالة مُزرية!

كلام المسئولين عند زيارتنا لهم بأننا أهل البلاد الاُصلاء، كلام فارغ، لا يُترجم على ارض الواقع.

نحن المسيحيين حملة رسالة إنسانية، رسالة محبة واُخوّة، ونود ان نعمل سويةً مع مواطنينا على المستوى الإنساني والروحي والاجتماعي والوطني، لمستقبل أفضل لبلدنا الذي نحبه.

أتمنى ان يفهم الكل معاناة المسيحيين المستمرة، وألا يجبرونَ من تبقى منهم على الهجرة .