الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مصر أقوى من محاولات فتن اليمين المتطرف

الداعية أحمد صابر
الداعية أحمد صابر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مصر أقوى من محاولات فتن اليمين المتطرف
بقلم الداعية المعاصر أحمد صابر


على مر الزمان والبلدان عبر التاريخ وبعيدا عن التشدد والتفرقة العنصرية نتحدث بمحبة وسلام فكلنا لآدم وآدم من تراب!
وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون! والمسلم هو من سلم الناس من لسانه ويده!! والمسيحى الحق هو الذى يمسح بيده على الخبيث برفق المسيح فيجعله طيب كما فعل المسيح مع شاول الترصوصى!!. «مش كدا ولا إيه».
لهذا متى كانت يا سادة الفرق الضالة والمتطرفة عناوين العقائد أو حجة على سماحة الأديان كلا، بل ولا تزروا وازرة وزر أخرى فما هذه الضجة الإعلامية على ما نشرته وسائل الإعلام من قبل هرتلة نفر من عملاء مدارس اليمين المتطرف والتى تسيء إلى كل الأديان سواء كانت اليهودية أو المسيحية أو الإسلام وهذا يا سادة ليس مقصورا على ما نسمعه ونراه الآن من هذه المدارس سواء كان أو كان! كلا بل إن هذا الوباء والبلاء هو من السنن الكونية فمنذ فجر التاريخ ونحن نسمع ونرى هذا الكلام وهذه الأفعال من مدارس اليمين المتطرف العالمية بل ويعانى منها كل العالم الآدمى على مر العصور

ومن الآخر..
إن هذا الفكر المتطرف هو تابع لشبكة كبيرة عالمية ومتنوعة غربية وشرقية عربية وأجنبية بحرية وقبلية إسلامية ومسيحية ويهودية بجميع طوائفها ومللها وعقائدها المختلفة فلكل قاعدة شواذ، يا سادة وما أدراك ما فتن هذه المدارس سواء كانت أو كانت!!
ففى الإسلام مثلا مدارس اليمين المتطرف سنة وشيعة تكفير وهجرة تبليغ ودعوة إخوان وسلفين ووو(إلخ) وكل منها يدعوا لمدرسته دون غيرها؟! وجميعها خوارج عن منهج القرآن الكريم وسنة النبى الخاتم!! محمد (ص).
وفى المسيحية أرثوذكس وكاثوليك وبروتستانت إنجليين ورسولين وأرمن ووو (إلخ) وكل منها فيها أيضا من مدارس اليمين المتطرف الذى يهاجم الجميع. ومثل ذلك وأكثر فى الشريعة اليهودية فهل هؤلاء حجة أو قدوة أو هذا هو مثلا ما أمرت به الأديان السماوية أو تلفظ به موسى فى التوراة أو فى الوصايا؟!
أو جاء به محمد والمسيح مثلا؟! فأتوا به إن كنتم صادقين؟! فأنا عن نفسى قرأت الكتاب المقدس من أول سفر التكوين وحتى سفر الرؤيا (٦٦) نصا لم أجد فيه كلمة حروب ولا سب ولا قذف ولا عداء ولا اعتداء ولا قتل فمن أين لك بهذا (يا هذا سواء كنت أو كانت) إذا أنت يا بطرس مأجور وتابع لشبكة مدارس اليمين المتطرف!!.
فلا داعى يا سادة فى مثل هذه الأمور للإعلام وللأزهر الشريف وللكنيسة القبطية أن تهتم بهذا أو إن حتى أحد يرد على هذا اليمين المتطرف! إلا بالأفعال وليس بالأقوال والشعارات ولكن بالحجة البالغة فى سحر البيان!! ومن ثم أيضا لا بد من تدخل السلطات فى حقن هذه الفتن المدمرة فكلنا ليس عقلاء وهذا تلميح بلا تجريح للسلطات!! لأن مثل هذه الفتن من الممكن أن تكون سببا مباشرا فى تدمير شعوب وأمم!!.
وهذا هو مرادهم لهذا هم لا يخطبون العقلاء من المؤمنين برب العالمين!! ولكن هم يخطبون بذلك الملحدين والادنيين الذين يبحثون عن الله رب العالمين ويؤمنون به فى كل لحظة وأخرى!! وهذا يسبب لهم خطرا وذعرا وخاصة الماثونية العالمية التى تعمل تحت عنوان فرق تسد وخالف تعرف!! ومن ثم هم قسم بالله منتشرين فى جميع أنحاء العالم ومنهم الكثير هنا فى مصر ولكن يعملون فى خبث وصمت وهذا يدل على مكانة مصر الإيمانية والعلمية والقيادية للأمة العربية ومن ثم هم يعلمون يقينا بأن مصر قادمة وبقوة سماوية الأرضية فحسب إلى قيادة الأمم بإذن الله تعالى ومن ثم فيجب علينا جميعا أن نحارب هؤلاء محاربة فكر بفكر بهدوء وبثبات العلم والإيمان لا بالمثل! مثل السب والقذف وو(إلخ) لأن كل إناء ينضح بما فيه!! ومن ثم نوجه أمتنا بالإرشاد وبانتشار فرق التنوير المستنيرة والمميزة من كل الأديان.
ولهذا رسالتى للعالم كله عامة ولأهل مصر خاصة الذين يعلمون يقينا بأن مصر الأزهر والكنيسة شعب وحكومة جيش وشرطة قضاء وإعلام يفهمون جيدا، ما يُحاك فى الخفاء لسقوط مصر الجديدة !! بقيادتها القوية الحكيمة بعد ما عجز أعداء النجاح بكل الطرق إلى استدراج مصر إلى ما لا يحمد عقباه فلم يجدوا سوى الفتن الطائفية وما أسرع فيها انتشار النار فى النفوس واحتراق الأرواح والقلوب فما عند الإنسان من شىء أغلى من الله تعالى ورسوله ودينه.. ولكن بفضل الله نحن أكبر وأعقل وأفطن من هذا كله يا بطرس بيه، وفى النهاية سيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون..