نشرت صحيفة دي فيلت الألمانية تقريرًا عن الأزمة المشتعلة على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا، حيث يوجد آلاف اللاجئين العالقين، قالت فيه إن الوضع كارثي على الحدود البولندية وينتظر آلاف الأشخاص المساعدة في ظل درجات حرارة تقترب من التجمد.
وأضافت الصحيفة الألمانية أنه من المفترض أن يجتمع مجلس الأمن الدولي، للاستعداد لفرض عقوبات جديدة ضد بيلاروسيا. وأوضحت دي فيلت أن وسائل الإعلام البيلاروسية قالت الخميس ١١ نوفمبر الجاري، مقاطع فيديو لأطفال يتزاحمون حول شاحنة بمياه الشرب، ولا يسمح للصحفيين المستقلين بدخول منطقة الحدود. ووفقًا لمصادر بيلاروسية، يُقال إن المزيد من الأشخاص من المناطق الداخلية للبلاد قد هربوا إلى معسكرات الخيام المؤقتة. وطلبت فرنسا وإستونيا وأيرلندا عقد اجتماع لأقوى هيئة أممية في مجلس الأمن الدولي كما علمت وكالة الأنباء الألمانية من دوائر مجلس الأمن. من المفترض أن يجتمع المجلس خلف أبواب مغلقة.
كما تستعد الدول الأوروبية لمزيد من العقوبات ضد بيلاروسيا وبعد مشاورات مع الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الأربعاء في البيت الأبيض بواشنطن، تحدثت رئيسة المفوضية الأوروبية الماضي مع أورسولا فون دير لاين عن "هجوم مختلط من قبل نظام استبدادي" وفقًا للدبلوماسيين، ومن المقرر اعتماد أداة عقوبات جديدة للاتحاد الأوروبي، والتي يمكن استخدامها ضد شركات الطيران أو منظمي الرحلات السياحية، رسميًا يوم الاثنين المقبل في اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي. ودعت المستشارة أنجيلا ميركل إلى حل إنساني لمشكلة اللاجئين على الحدود بين بولندا وليتوانيا ولاتفيا وبيلاروسيا. وقالت مساء الأربعاء في مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن عليك أن تحل المشكلة بطريقة "تكون إنسانية". وأضافت "لسوء الحظ، لا تفعل ذلك في الوقت الحالي". من ناحية أخرى، من المهم أيضًا أن يتمكن الاتحاد الأوروبي من حماية حدوده الخارجية ".
وطلبت ميركل في محادثة هاتفية من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التأثير على حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو. "لأن الناس معتادون هنا. أنت ضحية لسياسة لا إنسانية. يجب القيام بشيء حيال ذلك، وتعتمد بيلاروسيا ماليًا على روسيا وتتلقى الدعم من موسكو حتى في الوضع الحالي. يتعرض حاكم بيلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، والذي غالبًا ما يتم مهاجمته باعتباره "الديكتاتور الأخير في أوروبا"، لانتقادات لسماحه بنقل المهاجرين جوًا من مناطق الأزمات ثم دفعهم نحو الحدود البولندية. ويسعى الرجل البالغ من العمر ٦٧ عامًا للانتقام من العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي بالفعل لقمع المجتمع المدني والمعارضة الديمقراطية. وتدهور الوضع على الحدود البولندية البيلاروسية بشكل كبير منذ بداية الأسبوع الماضي، عندما شق آلاف المهاجرين طريقهم إلى الاتحاد الأوروبي من الجانب البيلاروسي، في عدة مناسبات، حاولت مجموعات أكبر عبثًا اختراق نظام السياج الذي تستخدمه بولندا لمنعهم من عبور الحدود.
