الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

العراق.. إدانات عربية ودولية لمحاولة اغتيال الكاظمي ومطالبات بتحديد مرتكبي الهجوم ومحاسبتهم

رئيس الوزراء العراقي
رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أثارت محاولة اغتيال "فاشلة" لرئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، فجر الأحد، ردود أفعال وإدانات عربية ودولية واسعة، حيث أعربت العديد من الدول والجهات الدولية في العالم العربي وخارجه عن إدانتها الشديدة وطالبت بملاحقة المسؤولين عن هذا العمل الإرهابي.

وأكد مكتب الكاظمي أنه تلقى، بعد نجاته من محاولة الاغتيال، اتصالات من عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة استنكروا فيها الهجوم، وفي ما يلي أبرز ردود أفعال عربية ودولية على محاولة الاغتيال التي نفذت على مقر إقامة كاظمي بواسطة طائرة مسيرة:

وأعربت مصر عن إدانتها واستنكارها لمحاولة الاغتيال الفاشلة، مؤكده وقوفها مع العراق الشقيق ضد كل ما يُهدد أمنه واستقراره، أو ينال من تماسك جبهته الداخلية.

وشددت وزارة الخارجية على أن تلك الأعمال الإرهابية البائسة لن تُثني العراق الشقيق عن استكمال مسيرة الإنجازات الوطنية، والتي كان آخرها عقد الانتخابات البرلمانية الشهر الماضي.

ودعت وزارة الخارجية جميع الأطراف العراقية إلى ضبط النفس، وتغليب المصلحة الوطنية بهدف الحفاظ على أمن واستقرار وسيادة العراق الشقيق.

أيضا أدانت المملكة العربية السعودية محاولة الاغتيال واعتبرتها عمل إرهابي جبان.

وأكدت وزارة الخارجية السعودية في بيان وقوف الممكلة صفا واحدا إلى جانب العراق الشقيق، حكومة وشعبا، في التصدي لجميع الإرهابيين الذين يحاولون عبثا منع العراق الشقيق من استعادة عافيته ودوره وترسيخ أمنه واستقراره وتعزيز رفاهه ونمائه.

كما أدانت الإمارات، بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مقر إقامة رئيس الوزراء العراقي.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، أن "دولة الإمارات تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لهذه الأعمال الإرهابية التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار في العراق الشقيق، وتتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية".

من جانبها أعلنت الكويت وقوفها إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكل الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته.

وقالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان، إن "المحاولة الإجرامية الآثمة لا تستهدف الكاظمي فقط وإنما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على الصعد كافة".

وعبرت عن "قناعتها بوعي الأشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء".

وأكدت قطر في بيان لوزارة خارجيتها، عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمحاولة الاغتيال، واعتبرتها "عملا إرهابيا" يستهدف الدولة العراقية، داعية إلى ملاحقة الضالعين فيها وتقديمهم للعدالة.

وجددت الخارجية في البيان، موقف بلادها "الثابت والداعم لوحدة واستقرار وسيادة العراق وتطلعات شعبه الشقيق في الأمن والاستقرار والتنمية".

من جانبه، أعرب نايف الحجرف الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عن إدانته "محاولة الاغتيال الآثمة" التي استهدفت رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي.

وأعرب الحجرف في بيان للمجلس، عن "الرفض القاطع لمثل هذه الاعتداءات الإجرامية والتي استهدفت أمن واستقرار العراق والذي هو من أمن دول المجلس".

بدورها استنكرت الأردن محاولة الاغتيال واعتبرتها جريمة إرهابية نكراء وعدوانا جبانا ضد العراق واستقراره، وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، وقوف المملكة المطلق مع العراق الشقيق في مواجهة كل ما يستهدف أمنه واستقراره وسلامة مواطنيه وقيادته".

من جهته أدان الرئيس اللبناني ميشال عون هذه المحاولة الفاشلة، وقال:

"هذه المحاولة تستهدف ليس فقط شخص الرئيس الكاظمي بل كذلك الاستقرار والامن في العراق والجهود المبذولة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية العراقية".

أما على الصعيد الدولي، فقد دانت الولايات المتحدة بشدة الأمريكية محاولة الاغتيال معتبرة هذا الهجوم "عملاً إرهابياً واضحاً".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس في بيان "لقد شعرنا بارتياح عندما علمنا أن رئيس الوزراء لم يصب بأذى. هذا العمل الإرهابي الواضح، الذي ندينه بشدّة، استهدف صميم الدولة العراقية".

وأضاف "نحن على اتصال وثيق بقوات الأمن العراقية المولجة الحفاظ على سيادة العراق واستقلاله ولقد عرضنا المساعدة في التحقيق في هذا الهجوم".

كما أدانت وزارة الخارجية الفرنسية، محاولة الاغتيال، وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في بيان، أن فرنسا تقدم دعمها الكامل للعملية الديمقراطية في العراق، والتي تميزت مؤخرًا بالتنظيم المرضي للانتخابات التشريعية من قبل الحكومة العراقية، كما ترفض فرنسا في هذا السياق أي شكل من أشكال زعزعة استقرار البلاد والعنف والترويع.

بدورها أدانت وزارة الخارجية التركية محاولة الاغتيال الفاشلة، ودعت أن يتم تحديد مرتكبي هذا الهجوم الجبان الذي يهدف بوضوح إلى إلحاق الضرر بسيادة العراق واستقراره، في أسرع وقت، ومحاسبتهم أمام العدالة.

وأكدت تركيا مواصلة وقوفها إلى جانب الشعب العراقي وحكومته في مكافحتهم ضد الإرهاب مهما كان مصدره.

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية، إن "مثل هذه العمليات تصب في مصلحة الأطراف التي انتهكت أمن واستقرار واستقلال العراق ووحدة أراضيه طوال السنوات الـ18 الماضية وسعت إلى تحقيق أهدافها الإقليمية المشؤومة من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية وإثارة الفتن في هذا البلد".

ونجا الكاظمي بحسب السلطات العراقية من "محاولة اغتيال فاشلة" بواسطة "طائرة مسيرة مفخخة" استهدفت فجر الأحد مقر إقامته في بغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة في الحال ورد عليه رئيس الوزراء بالدعوة إلى "التهدئة وضبط النفس".

والهجوم الذي أسفر عن وقوع عدد من الإصابات بين عناصر الأمن، وقع في وقت تشهد فيه البلاد توترات سياسية شديدة على خلفية نتائج الانتخابات النيابية المبكرة التي عقد في العاشر من أكتوبر، مع رفض الكتل السياسية الممثلة للحشد الشعبي وهو تحالف فصائل شيعية موالية لإيران ومنضوية في القوات المسلحة، النتائج الأولية التي بينت تراجع عدد مقاعدها.