السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

قادة الأديان يوجهون نداء مشتركا خلال لقاء "الإيمان والعلم نحو COP 26"

قادة الاديان
قادة الاديان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تم اليوم الاثنين، خلال اللقاء الذي عُقد في الفاتيكان بعنوان "الإيمان والعلم، نحوCOP 26" توجيه نداء مشترك يحمل توقيع البابا فرنسيس والقادة الدينيين. وتحدث النداء عن التجمع اليوم وبعد شهور من الحوار بين القادة الدينيين والعلماء، لزيادة الوعي بالتحديات غير المسبوقة التي تهدد بيتنا المشترك الجميل.

وأكد النداء أن الإيمان يعلِّم واجب الاهتمام بالعائلة البشرية والبيئة التي تعيش فيها، كما وشدد على الاعتماد المتبادل فيما بيننا ومع الطبيعة وعلى أننا لسنا أسياد كوكبنا وموارده.

وتابع النداء حسب ما نشرته الصفحة الرسمية للفاتيكان منذ قليل ، مشيرا إلى ارتباط المشاكل العديدة التي تواجه البشرية بأزمات في القيم الأخلاقية والروحية، وأضاف أننا مدعوون إلى العناية بأجيال المستقبل وعلينا واجب أخلاقي هو التعاون من أجل علاج الكوكب، وعلينا مواجهة هذه التحديات من خلال المعرف العلمية وحكمة الأديان. وأكد الموقعون أنه قد حانت لحظة القيام بعمل محوِّل كمسؤولية مشتركة.

وتابع النداء متحدثا عن الحاجة إلى إطار من الرجاء والشجاعة وأيضا إلى تغير في مفهوم التنمية. وتوقف عند التغيرات المناخية باعتبارها تهديدا خطيرا، ودعا بالتالي إلى عمل مناخي مشترك على جميع المستويات. وأشار النداء في هذا السياق إلى ضرورة إيقاف انبعاثات الكربون في أسرع وقت ممكن مع ريادة للدول الأكثر رخاءً في تقليص الانبعاثات وتمويلها التقليص لدى الدول الأكثر فقرا.

وتحدث النداء أيضا عن ضرورة تبني الحكومات كافة إجراءات لإيقاف ارتفاع درجة الحرارة عند درجة ونصف مقارنة بالمستويات ما قبل الصناعية. كما ويطالب النداء الدول ذات المسؤولية والإمكانيات الأكبر بتوفير تمويلات لدعم الدول الضعيفة، وشدد على أهمية الاهتمام بحقوق الشعوب الأصلية والجماعات المحلية.

طالب النداء من جهة أخرى الحكومات بطموح وتعاون دولي أكبر من أجل تحول إلى الطاقة النظيفة، تطبيقات مستدامة في مجال استخدام الأراضي، تغيير النظم الغذائية كي تكون صديقة للبيئة ومحترِمة للثقافات المحلية، القضاء على الجوع وتشجيع أساليب حياة واستهلاك وإنتاج مستدامة.

كما ويدعو النداء المؤسسات المالية والمصارف والمستثمرين إلى تبني تمويل مسؤول، أما إلى منظمات المجتمع المدني وإلى الجميع فتوجَّه الدعوة إلى مواجهة التحديات بروح التعاون.  

هذا ومن بين ما شدد النداء على أهميته تعميق الجهود من أجل تغير في القلوب لدى أعضاء تقاليدنا فيما يتعلق بعلاقتنا بالأرض وبالأشخاص الآخرين، تشجيع المؤسسات التربوية والثقافية على تعزيز التربية على الإيكولوجيا المتكاملة وجعلها أولوية، المشاركة في النقاش العام حول قضايا البيئة، تأكيد ضرورة تقليص انبعاثات الكربون، وتشجيع الجماعات على تبني أسلوب حياة مستدام.