السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

بعد واقعة وفاة طفلة الغربية بحقنة من بيطري.. نقابة الأطباء: الطبيب من له حق التشخيص وإعطاء الدواء.. الصيادلة: نطالب بتحديد ضوابط لمن له حق إعطاء الحقن

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

شهدت محافظة الغربية قبل يومين حادثة وفاة طفلة أربع سنوات تدعى منار والتي عانت من ارتفاع دجة الحرارة، وهو ما جعل والداتها تلجأ لصيدلية يعمل بها طبيب بيطري قام بوصف حقنتين للطفلة وعلى اثرها دخلت في مرحلة تشنجات في أحضان والداتها.

ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل قام بإعطائها حقنة ثالثة لوقف التشنجات حسب أقوال والدة الطفلة والتي قامت بنقلها إلى مستشفى لتكون لحظاتها الأخيرة هناك وتلفظ أنفاسها.

"لم يتم عمل اختبار حساسية لها"

وأكد التقرير الطبي الصادر من مستشفي بسيون المركزي أن الطفلة  "منار"  وصلت المستشفى في حالة إعياء وزرقة شديدة بالجلد وتوقف في عضلة القلب والتنفس بشكل كامل وبعد تلقيها الرعاية الطبية وإنعاشها عاد القلب للعمل من جديد وجرى تحويلها إلى مستشفى المنشاوي العام بطنطا.

كما أكد التقرير أن الطفلة تدهورت حالتها الصحية بعد حقنة مضاد حيوي "سيفرباكسون" داخل صيدلية بمدينة بسيون نتيجة لارتفاع درجة حرارتها ووجود الآلم في أسنانها دون عمل اختبار حساسية للطفلة، ما أدي إلى إصابتها بحالة تشنجات وتدهورت الحالة الصحية للطفلة.

مستشفي بسيون المركزي

من له حق وصف الدواء

أجابت نقابة الأطباء على سؤال من له حق التشخيص ووصف الدواء في بيان لها عن الواقعة أوردت فيه "من المعلوم أن الطبيب هو الشخص الوحيد المخول له فحص ومناظرة المريض وتشخيص المرض ووضع خطة العلاج وتوزيع الأدوار على بقية الفريق الصحى، فالطبيب هو من يحدد العلاج سواء علاج دوائي أو علاج طبيعي مع مراعاة الأمراض الأخرى التى قد يعاني منها المريض كالسكر والضغط وأمراض القلب".

كما أنه حسب المادة الأولى من القانون رقم 415 لسنة 1959 فإنه لا يحق ممارسة وتوقيع الكشف الطبي على المرضى إلا للطبيب خريج كلية الطب البشري، وهو ما يتنافى مع تلك الواقعة.

ومن ناحيته أفاد دكتور إبراهيم الزيات،عضو مجلس نقابة الاطباء، أن ما حدث في واقعة طفلة الغربة يرقي الي "الجريمة"، موضحا أن ليس من حق الطبيب البيطري وصف الدواء أو الشخييص وتلك اختصاصات الطبيب البشري.

كما أضاف أن نوع الحقنة التي تسببت في وفاة الطفلة لم تحدد نوعها بعد، موضحا  استخدم الحقن له أصول ويتم منحها للمريض تحت إشراف طبي.

نقابة الأطباء

من يعطي الحقن الطبيب أم الصيدلي؟

يقول محمدالشيخ، نقب صيادلة القاهرة وعضو مجلس الشيوخ، أنه خاطب رسميا وزيرة الصحة وسؤالها هل من حق الصيادلة اعطاء الحقن إلا أنه لم يتلق الرد حتى الآن. 

وأضاف أن هناك 80 ألف صيدلية في مدن وقرى ونجوع مصريقوم كل صيدلي بإعطاء حقنتين في اليوم، وفي ظل كورونا واغلاق عدد من الطوارئ كانت الصيدلية هي الطريق الوحيد لإعطاء الحقن وصرف الدواء.

حقن المضادات الحيوية والبنسلين باشراف طبيب

وأشار الي أن صيادلة مصر يقوموا بعمل مجاني دون نظير، ولكن نريد وجود قرار بالضوابط  لاعطاء الحقن مع اعطاء كورس اسعافات اولية لمن يقوموا بالوقوف في الصيدلية والعمل بها.

وعن الحقن التي يجب أن تكون تحت اشراف طبب، عقب "الشيخ" أنها حقن المضادات الحيوية والبنسلين ويجب في في كل مرة  أن يتم عمل اختبار حساسية.

الصيدلي في الريف

في المناطق النائية والتي تبعد عنها المستشفي كيلومترات او تستلزم اكثر من مواصلة او يكون هناك وحدات صحية تغلق في الظهيرة كون الحل الأمثل هو الذهاب الي الصيدلية من أجل طلب دواء بعد وصف الاعراض للصيدلي وأحانا يكون المتواجد هو موظف لا يعرف شئ عن الطب والصيدلة.

يقول مصطفي متولي، صيدلي شاب في إحدى قرى الزقازيق، أنه يرفض رفضا تاما وصف الدواء لمن يأتون بحثا عن شئ يخفف اعراض مرض لديهم، موضحا انه ليس وظيفته التشخيص ولن يعرض حياة مريض لخطر او حتى مستقبله المهني.

ويضيف قائلا " حتى أهل بيتي أرفض أن اوجهم لدواء بعينه إلا بعد أن يقوموا بالكشف والتشخص وهنا يأتي دوري في التوصية بدواء فاعليته الطبية أكثر.

ويتابع الصدلي الشاب، بالطبع يتم رمقي بنظرات تعجب من المرضى الذني ارفض تشخيصهم، ويقولوا لي "مش انت دكتور"، مضيفا أنه يرفض ايضا اعطاء بعض الحقن ويطالبهم بالتوجه لأقرب استقبال مستشفى لأن هناك حقن لها أعراض جانبية أو يوجد اشخاص لديهم حساسية من بعض المركبات الدوائية ويجب أن تكون تحت إشراف طبيب. 

ويؤكد متولي "انه وجب على المواطن أ يغير ثقافة الاستسهال ويقوم بالتوجه إلي أقرب طبيب أو وحدة صحية أو استقبال مستشفي لكي يوقم بالتشخيص الصحييح والكشف ولا يسلم حياة أحد من عائلته لغير المتخصصين".