الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

في أول تصريحاته.. سفير قطر بالقاهرة يكشف عن نية بلاده في زيادة حجم استثمارتها.. ويؤكد: مصر لها وزنها الاستراتيجي في المنطقة

السفير القطري
السفير القطري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

اكد السفير سالم مبارك آل شافي سفير دولة قطر لدى جمهورية مصر العربية ، انمصر دولة لها ثقلها ووزنها الاستراتيجي ولا يمكن إغفال دورها المحوري في المنطقة،"قائلا "إنني جزء من منظومة ٍمتكاملةٍ تعمل على تحقيق أقصى قدرٍ ممكن من التقاربفي العلاقات الثنائية القطرية-المصرية وتقويتها، وأنا متفائلٌ للغاية وفخور لكونيسأعمل على هذا الأمر بصفتي سفيراً لدولتي لدى جمهورية مصر العربية، وكان اختياريلهذا المنصب تشريفاً كبيراً لي، وأؤكد أنني لن أوفر جهداً في سبيل تمتين العلاقاتوترسيخها، وسأعمل على كل من شأنه تقريب وجهات النظر وإزالة العوائق التي قدتعترض سبيل ذلك.

وقال في اول تصريحات له منذ وصوله القاهرة ،وتوليه مهام منصبه " لقد لمست كلالترحيب والود والحفاوة من الجانب المصري عند مجيئي إلى مصر، ولمسته أثناء تشرفيبتقديم أوراق اعتمادي لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وخلال اجتماعي مع سعادة وزير الخارجية سامح شكري إبان تقديم نسخة من أوراق اعتمادي، كما لمست المحبةوالدفء على المستوى الشعبي، في النهاية نحن أشقاء وأخوة، وتجمعنا روابط عميقةمن الهوية واللغة والإرث الاجتماعي والثقافي، مصر بلد له تأثير كبير في وجدانناالمعرفي والجمعي كعرب، بلدٌ تشعر أنك تعرفه وتألفه منذ زمن، وتشعر فيه أنك بين أهلكوأصحابك.

واضاف السفير القطري ان هناك حراك كبير ورغبة متبادلة بين الطرفين في التقاربوتقوية العلاقات الثنائية، ولعل ذلك بدى واضحاً من الاجتماعات المتبادلة، ولجنة المتابعةالقطرية المصرية المنبثقة عن اتفاق العلا في المملكة العربية السعودية، وتبادل تعيينالسفراء، والتصريحات الإيجابية، والزخم الإعلامي وما سبق ذلك كله من إرادة حقيقيةبين زعيمي البلدين في التقارب وتعزيز العلاقات، وعملٍ موصولٍ من الجانبين لترجمةهذه الإرادة والرغبة الى واقع ملموس.


 

وحول  الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين دولة قطر ومصر، قال السفير القطري انالاتفاقيات عادة تهدف لتقنين وتنظيم وتسهيل مختلف أوجه العلاقات بين الطرفين فيشتى القطاعات، لذا فإما أن يتم تفعيل هذه الاتفاقيات أو استحداث اتفاقيات جديدةبحسب ما تقتضيه متطلبات المرحلة، وقد تم بالفعل توقيع اتفاقيات جديدة اثناء اجتماعلجنة المتابعة القطرية المصرية الأخير في الدوحة، وهناك اجتماع قادم  في شهر اكتوبربإذن الله، والامور جميعها تسير بثبات في طريقها الصحيح الذي انبثق عن اتفاق العلافي المملكة العربية السعودية، وتوقيع الاتفاقيات يحدث عادة بشكل تلقائي وطبيعيوبخط متوازٍ مع تحسن العلاقات بين الجانبين في مختلف الملفات والقطاعات وهذا ماسأعمل عليه جاهداً، سواءً في القطاعات الاستثمارية أو المالية أو الثقافية أو التعليميةأو اللوجيستية.. وما إلى ذلك.


 

وحول القواسم المشتركة القطرية المصرية والرؤى بشأن عدد من الملفات الملتهبة فيالمنطقة ومنها القضية الفلسطينية وليبيا واليمن ، قال السفير القطري " ان البلدانالعربية جميعها عزيزة علينا، نألم لألم أهلها ونأمل في استقرارها ورخائها لأن ذلكينعكس على المنطقة العربية ككل، مصر هي قلب العروبة النابض وأساسه وبصماتهاالبناءة تتحدث عن نفسها في كل الدول العربية ، أما دولة قطر فمشهود لها بالوساطاتالدولية وتقريب وجهات النظر، ولذا فإن وقوف كلٍ من مصر وقطر الى جانب بعضهماالبعض هو أمر أساسي لإحلال الأمن والازدهار في المنطقة، لدى كل منا أولويات يحكمهاالبعد الجغرافي، ونحن نعمل على أخذ هذه الأولويات بعين الاعتبار وتحقيق أقصى حدٍمن التوافق والتناغم في مختلف القضايا والملفات، بما لا يمس الأمن والاعتبارات القوميةلأي بلد ويضمن تحقيق الأمن والاستقرار.

وحول  نقطة الانطلاق في العلاقات بين الدوحة والقاهرة خلال المرحلة المقبلة ، قال السفيرالقطري " اعتقد أن العلاقات انطلقت بالفعل وتسير بثبات واضطراد، خاصة أن هناك نيةحقيقية لدى قادة البلدين في تحقيق التقارب وجهود مخلصة تبذل من الطرفين في هذاالاتجاه، لذا فإن العلاقات ستحفر مجراها بشكل طبيعي وتلقائي، لا يمكنني أن أقول أنالتركيز سيكون على مجالٍ ما دون سواه، بالنسبة لنا جميع محددات وأوجه العلاقاتالثنائية مهمة بنفس الدرجة وتكمل بعضها البعض، ولذا فإننا نعمل مع الجانب المصريعلى أكثر من اتجاه وخط، سواءً في المجالات السياسية أو الاقتصادية أو حتى مجالاتالتعاون المشترك.


 

وردا على سؤال بشأن أهم الاستثمارات القطرية في مصر وحجمها وقيمة التبادل التجاري بين الدوحة والقاهرة وهل يرقي الى تاريخية العلاقات بين البلدين ، قال السفيرالقطري ان مصر  أرض خصبة للاستثمار، وقِبلة سياحية تحوي كنوزاً تاريخية متنوعة،بلد يحمل في ماضيه حضارة عريقة وآثاراً تليدة ويحمل في حاضره كل مقومات النجاحوالتميز والتقدم، فضلاً عن غِناه بمقومات جاذبة كثيرة وقطاعات واعدة في مختلف المجالات، ولذا فإن من المؤكد أن هناك اهتماماً حقيقيا برفع حجم الاستثمارات المتبادلة وتعزيزها وتنويعها.


 

واضاف قائلا " بالطبع سنعمل على رفع حجم التبادل التجاري وتسهيل الاستثماراتالمتبادلة وإزالة العوائق التي قد تحول دون ذلك، لدينا بالفعل العديد من الاستثمارات فيمصر، على سبيل المثال، لدى جهاز قطر للاستثمار لوحده استثمارات تقدر بحوالي3.317 مليار دولار في منتجعات ومشاريع سياحية، وارتفع عدد الشركات المصرية العاملةبدولة قطر بحوالي 14% في عام 2020 مقارنة بما كانت عليه عام 2017م، ونحن نرغب فيتوسيع هذه الاستثمارات وزيادتها وإزالة أي عقباتٍ تحول دون ذلك.


 

وحول نتائج اجتماعات لجنة المتابعة القطرية المصرية وكذلك اللجنة القانونية وهل تمتجاوز نقاط الخلاف التي كانت عالقة بين البلدين، قال السفير القطري ، لا شك أن هناكارادة مخلصة من الطرفين لطي صفحة الماضي وتجاوز نقاط الخلاف بين البلدين والنظرإلى الأمام، مصر دولة عربية شقيقة تجمعنا بها روابط تاريخية وثقافية مشتركة، ولذا فإنهناك حراكاً دبلوماسيا على مختلف الجبهات لتعزيز العلاقات، وتذليل العقبات والعملعلى كل ما يحقق مصلحة البلدين ومنفعتهما.


 

واضاف قائلا " بالنسبة لنتائج اجتماع لجنة المتابعة القطرية المصرية والتي عُقدتبتاريخ ١٤ سبتمبر 2021 في مدينة الدوحة واللجنة القانونية التي عُقدت في وزارةالخارجية القطرية ، فقد كانت بمجملها ايجابية وواعدة، وتم التوصل للاتفاق بشأنالمسائل المطروحة على جدول أعمال اللجان، والتوقيع على عدد من مذكرات التفاهمالثنائية بين البلدين الشقيقيّن لتعزيز التعاون، كما وقعت الهيئة القومية للبريد المصريةمذكرة تفاهم وبروتوكول للتعاون في مجال التعاون البريدي مع الشركة القطرية للخدماتالبريدية (بريد قطر)، ووقعت سلطة الطيران المدني المصرية على مذكرة تفاهم في مجالالنقل الجوي مع هيئة الطيران المدني بدولة قطر.


 

واشار الى ان هناك اجتماعٍ قادم في اكتوبر لمتابعة تنفيذ الالتزامات من الطرفين، وهذامؤشر حقيقي على اهتمام الطرفين وجديتهما وحرصهما على التقارب وحل القضاياالخلافية وإزالة جميع الشوائب وتنحيتها، ليبقى التركيز بعد ذلك مستقبلاً منصباً علىتعزيز العلاقات الثنائية والتنسيق في كافة الملفات، سواءٍ الإقليمية منها أو الدولية.


 

وحول ما اذا كانت تلوح في الأفق القريب زيارات عالية المستوى بين المسؤولين في كل مندولة قطر وجمهورية مصر العربية ، قال السفير القطري ؛"لاشك، وهناك دعوة موجهة منالشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر لأخيه الرئيس عبد الفتاح السيسي لزيارة بلدهالثاني قطر، كما وجه الرئيس المصري دعوة مماثلة لأخيه سمو الأمير لزيارة جمهوريةمصر العربية، وكان هناك لقاء بين زعيمي البلدين على هامش قمة بغداد للتعاونوالشراكة، كما التقى سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بأخيه وزيرالخارجية في كلٍ من الدوحة و القاهرة ، والتقى أيضاً بفخامة الرئيس المصري، وانعقدتمؤخراً اجتماعات لجنة المتابعة القطرية المصرية في الدوحة، وبطبيعة الحال فإن رغبةزعيمي البلدين بتحقيق المزيد من التقارب، تقتضي استمرار الزيارات المتبادلة بينمسؤولي البلدين، لمتابعة التنسيق الدائم والوثيق في العديد من القضايا والبناء علىمخرجات الاجتماعات السابقة وما تمت مناقشته فيها، والسير قدماً في سبيل تعزيزالعلاقات، والتعاون في الملفات الدولية أو الإقليمية.


 

وحول اوضاع الجالية المصرية بدولة قطر ، قال السفير القطري ان الجالية المصرية واحدةمن أكبر وأقدم الجاليات في دولة قطر، وقد أسهمت العمالة المصرية بخبراتها الكبيرةوالمشهودة في مختلف القطاعات ببناء الاقتصاد القطري ونهضة الدولة ، كما كانتالجالية المصرية على الدوام وعلى مر العقود الماضية محل تقدير واحترام قطر حكومةوشعبا .