السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الزراعة تستهدف تحويل 3.7 مليون فدان إلى الري الحديث.. مدير وحدة تطوير الري: “التنقيط” يوفر كميات كبيرة من المياه.. ونقيب الفلاحين: خطوة نحو زيادة الإنتاج

ستاندر تقارير، صور
ستاندر تقارير، صور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في خطوة مهمة لتخطي أزمة ندرة المياه التي نعاني منها في الفترة الماضية قال الدكتور السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن الوزارة تسعى لتقديم كل التسهيلات والتمويل اللازم للمزارعين الراغبين في الاعتماد على أنظمة الري الحديث في زراعة أراضيهم، مشيرا إلى  أن البنك الزراعي يمنح المزارعين قروضًا دون فائدة يتم سدادها على ١٠ سنوات؛ لتطبيق أنظمة الري الحديث في مزارعهم. 

جاء ذلك خلال توقيع بروتوكول تعاون لتطبيق أنظمة الري الحديث بين البنك الزراعي المصري والجمعية التعاونية العامة للاستصلاح الزراعي، والجمعية التعاونية العامة للأراضي المستصلحة، التي شهدها، السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، واللواء أشرف الداودي محافظ قنا، وعلاء فاروق رئيس البنك الزراعي المصري، وبحضور النائب أشرف رشاد زعيم الأغلبية بمجلس النواب، والنائب هشام الحصري رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، والمهندس تامر سعيد السكرتير العام لمحافظة قنا، وبعض قيادات الوزارة والمحافظة والبنك الزراعي.

 وتابع القصير أن وزارة الزراعة، بالتعاون مع وزارة الموارد المائية والري، تستهدفان تحويل نظام الري بالغمر إلى أحد أنظمة الري الحديث (التنقيط- الرش) لإجمالي مساحة ٣.٧ مليون فدان على مستوى الجمهورية خلال السنوات الثلاث المقبلة، لافتًا إلى أن جمعيتَي استصلاح الأراضي والأراضي المستصلحة سوف تقومان بحلقة الوصل بين البنك الزراعي المصري والمزارعين؛ لنشر الوعي بينهما بمميزات الري الحديث وحثهم على الاعتماد عليه في ري أراضيهم.

وقال اللواء أشرف الداودي محافظ قنا، إن المحافظة تدعم كل جهود الدولة التي تهدف إلى تطوير أنظمة الري وتحسين إنتاجية الفدان في مختلف المحاصيل، مشيرًا إلى أن المحافظة نظمت منذ أسبوعين مؤتمرًا موسعًا لدعم سبل تطوير وتأهيل المساقي والتحول لنظم الري الحديث، داعيًا المزارعين إلى ضرورة مواكبة التطورات وتنفيذ توجهات الدولة نحو الاعتماد على أنظمة الري الحديث؛ بما يعود بالنفع على إنتاجية المحاصيل وزيادة دخل الأسرة وكذلك تحقيق وفرة في المياه.

وفي هذا السياق قال حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين: “طالبنا مرارا وتكرارا بوجود حل لأزمة المياه التي يعاني منها الفلاحين مما أجبرهم على زراعة مساحات معينة من المحاصيل الزراعية مثل محصول الأرز وغيره من المحاصيل التي تستهلك كميات كبيرة من المياه”. 

 

وأضاف أبو صدام، أن تحويل نظام الري بالغمر إلى طرق الري الحديثة مثل الري بالتنقيط والري بالرش موضحًا أن الطرق الحديثة في الري ستوفر على مصر كميات كبيرة من المياه من الممكن الاستفادة منها بطرق أخرى. 

وأكد الدكتور حسن شمس، مدير وحدة تطوير الري بوزارة الزراعة، أن الفترة الماضية شهدت أزمات عديدة بسبب أسلوب الري القديم والذي يعتمد على الري بالغمر له، موضحًا أن الري بالغمر له عيوب كثيرة ونسعى في الفترة المقبلة لتعميم الري بالرش أو التنقيط لأن تلك الطرق ستوفر كميات كبيرة من المياه، مما يساعد بشكل كبير على زيادة الإنتاج في الفترة المقبلة.

وأضاف شمس، أن أهم عائق بالنسبة للري بالغمر أن تلك الطريقة في الري يتطلب طاقة عالية لرفع المياه، مما يجعلنا نحتاج كميات كبيرة من الطاقة، وتابع شمس أن الفترة المقبلة ستشهد تطورات كبيرة فيما يخص الري الحديث سواء كان بالرش أو التنقيط.