الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

كواليس تحركات "اللحظة الأخيرة" لإنقاذ الانتخابات الليبية

ارشيفية
ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

على بُعد 120 يوما فقط، من موعد الانتخابات البرلمانية والرئاسية الليبية، بدأت تنشط تحركات، يمكن وصفها بخطوات اللحظة الأخيرة، من أجل إنقاذ هذا الاستحقاق المصيري بالنسبة للعملية السياسية في البلد الذي يعاني من ويلات الحرب الأهلية، منذ الإطاحة بنظام الرئيس الراحل معمر القذافي، قبل 10 سنوات، ضمن اضطرابات وفوضى الربيع العربي.
وفي ظل تحذيرات المفوضية العليا للانتخابات الليبية، من نفاد الوقت قبل إتمام الاستعدادات الدستورية، والقانونية اللازمة لإجراء الانتخابات في موعدها، فإن التأجيل لعدة شهور أخرى، يبدو الاختيار الوحيد المتاح، إذا تعثر التوصل إلى توافق حول القاعدة الدستورية التي تحكم العملية الانتخابية، المقررة عند الـ24 من ديسمبر المقبل.
وإزاء المخاطر المترتبة على احتمالات التأجيل، بدأت البعثة الأممية للدعم في ليبيا، بقيادة الدبلوماسي السلوفاكي المخضرم يان كوبيش، سلسلة من اللقاءات، لحلحلة الخلافات المتسببة في انسداد الأفق أمام إصدار القاعدة الدستورية الحاكمة للانتخابات.  
وعقد كوبيتش، خلال الساعات الماضية، اجتماعا مهما مع رئيس المجلس الرئاسي الانتقالي، محمد المنفى، في العاصمة طرابلس، ناقشا خلال مستجدات الأوضاع فيما يتعلق بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بموعدها. 
المنفي وكوبيش اتفقا على بذل الممكن من الجهود لتفكيك العقبات التي تواجه إجراء الانتخابات في موعدها، والضغط من أجل وقف محاولات العرقلة التي تمارسها بعض القوى، الرافضة لإنهاء الوضع الراهن.
في الوقت ذاته تصدت عضو ملتقى الحوار السياسي الليبي، سلطنة المسماري لمحاولات التشكيك في إجراءات مجلس النواب لإصدار قانون انتخاب رئيس الدولة، وادعاء أنها جلسات إقرار القانون لم تكن دستورية.
وقالت سلطنة المسماري، إن الجلسات كانت صحيحة، وكاملة النصاب، ومتوافقة مع الإعلان الدستوري الذي يحكم عمل مجلس النواب الحالي. 
ووصف عضو ملتقى الحوار، المعترضين على القانون بالمعرقلين لإجراء الانتخابات، كما اتهمت المجلس الاستشاري للدولة، الذي يمثل جماعة الإخوان بالوقوف وراء هذه المحاولات.

ويأتي هذا بالتزامن مع تأكيد المفوضية العليا للانتخابات، أن منظومة تسجيل الناخبين بالخارج، شهدت خلال الأسبوع الأول من افتتاحها، ارتفاعاً ملحوظاً في عدد المسجلين، مشيرة إلى أن نسبة الزيادة مقارنة بعدد المسجلين في استحقاقات سابقة بلغت 53%.
المفوضية دعت جميع الليبيين المقيمين في الخارج، إلى انتهاز هذه الفرصة والمشاركة في التسجيل، حتى يتسنى لهم المشاركة في الاستحقاقات المقبلة.