الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

باحث: الاتفاقيات العسكرية بين تركيا وإثيوبيا ووساطة أردوغان بشأن منطقة الفشقة تهدف للانتقام من الشعب المصري

رامي إبراهيم
رامي إبراهيم
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد رامي إبراهيم، الباحث في الشؤون الدولية، أن الرئيس التركي رجب أردوغان، تخطى مراحل العداء مع النظام السياسي  وأيضا مع مصر كدولة مؤسسات، وانتقل إلى مرحلة انتقامية لكن هذه المرة من الشعب المصري نفسه، ولم يكترث بحياة أكثر من ١٠٠ مليون مواطن ترتبط حياتهم بشكل مباشرة بمياه النيل.

وأوضح الباحث في الشؤون الدولية، أن زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، إلى أنقرة تضمنت توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال المياه، واتفاقية تعاون عسكري، بالإضافة إلى بروتوكول التنفيذ المتعلق بالمساعدات المالية، وهو ما يعد تحدي واضح لمصالح الشعب المصري خاصة وأن أزمة ما يسمى سد النهضة الإثيوبي لم تنتهي ولم تصل الأطراف المعنية إلى حل أو اتفاق يرضي جميع الأطراف.

وأضاف رامي إبراهيم، أن تركيا أظهرت وجهها القبيح مرة أخرى أمام الشعب المصري، بهذه الاتفاقيات الموقعة مع تركيا وأيضا بإعلان أردوغان، استعداده للوساطة في فض النزاع بين السودان وإثوبيا حول منطقة الفشقة، وهذا سيكون على حساب مصر ما لم يتم التوصل لاتفاق قانوني وملزم يضمن حقوق جميع الأطراف.

وأشار الباحث في الشؤون الدولية، أن أردوغان يستغل أي موقف دولي يكون ضد المصالح المصرية وذلك انتقامة لرفض الشعب المصري حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي تدفع  أعضائها والخلايا النائمة التابعة لها، للدفاع عنه، ويزعمون أن عدائه فقط للنظام السياسي وقد يتجاهل هؤلاء المتطرفين عن عمد، أن قضية المياه قضية شعب في المقام الأول قبل أن تكون قضية نظام سياسي.

وذكر رامي إبراهيم، أن محاولات التقارب التركي المصري لم يكتب لها النجاح حتى الآن خاصة وأن أنقرة لم تستجيب لأية من مطالب القاهرة والتي تتعلق بجماعة الإخوان الإرهابية، وأخرى مرتبطة بالملف الليبي إلى جانب بنود أخرى تتعلق بالعراق وسوريا.

ولفت الباحث في الشؤون الدولية، أن على الجميع أن يدرك حقيقة التحركات التركية التي تزيد من حدة التوترات في الشرق الأوسط، وخاصة الشمال الأفريقي، وأنها دائما ما تعمل ضد المصالح المصرية.