السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

وسط هزائم متتالية.. أبي أحمد يحرض على حرب أهلية في إثيوبيا.. والخارجية الأمريكية تنتقد

أبي أحمد
أبي أحمد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

لا يزال يتلقى أبي أحمد، رئيس الوزراء الإثيوبي، الضربة تلو الأخرى، وذلك مع تكرار الهزائم التي يتعرض لها جيشه من قبل جبهة تحرير تيجراي، ما استدعى إلى طلب العون من أفراد الشعب للقتال ضد مواطنين آخرين.

ودعا رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أفراد الشعب الإثيوبي إلى الانضمام لصفوف الجيش، في القتال الدائر ضد جبهة تحرير تيجراي، الذين نقلوا القتال إلى خارج منطقتهم الأصلية.

وصرح أبي الثلاثاء: "الآن هو الوقت المناسب لجميع الإثيوبيين القادرين الراشدين للانضمام إلى قوات الدفاع والقوات الخاصة والميليشيات وإظهار حب الوطن"، حيث وجه القوات الحكومية إلى "وقف التدمير الذي تقوم به جبهة تحرير تيجراي الإرهابية ومكائد الأيدي الأجنبية مرة واحدة وإلى الأبد ".

ومن جانبه، انتقد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس تصريحات أبي، قائلا إن "الخطاب الملتهب يجعل من الصعب على جميع الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات والتفاوض على إنهاء هذا الصراع". ويكرر بيانه البيان الذي أصدرته سامانثا باور، مديرة الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، التي زارت المنطقة الأسبوع الماضي في محاولة لإقناع الحكومة الإثيوبية بالسماح للمساعدات التي تشتد الحاجة إليها بالوصول إلى تيجراي. وتأتي دعوة آبي لحمل السلاح وسط تقدم مطرد لقوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي منذ استعادتها ميكيلي عاصمة تيجراي في يونيو في تحول مفاجئ.

ومنذ ذلك الحين، تحركت جبهة تحرير تيجراي إلى مناطق أمهرة وعفر المجاورة، واستولت على مدينة وولدية ذات الأهمية الاستراتيجية يوم الاثنين.

على الرغم من تصريحات ابي أحمد، حافظت جبهة تحرير تيجراي على أن عملياتها دفاعية بحتة وليست غزوا.

وقال المتحدث باسم الجبهة، جيتاشيو رضا، إن تقدمها كان لكسر طوق أمني فرضته الحكومة الإثيوبية.

ومع ذلك، لم تخف الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي عزمها. وقال جيتاشيو يوم الجمعة "علينا التعامل مع أي شخص لا يزال يطلق النار.

وحول القتال على الحدود مع السودان، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي في السودان، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، أن "القوات المسلحة السودانية ستظل صمام أمان البلاد وعلى جاهزية تامة لحماية حدودها من كل معتدي".

وأضاف وفق ما نقلته وكالة الأنباء السودانية أن: "القوات المسلحة قدمت 84 شهيدا خلال عملية استعادة منطقة الفشقة"، وأكد أنها ستبقى فيها للرد على أي عدوان يستهدف الأراضي السودانية.

وقال رئيس مجلس السيادة الانتقالي، إن القوات المسلحة السودانية ستعمل مع الشركاء المدنيين وشركاء السلام خلال الفترة الانتقالية لبناء السودان ونشر السلام في ربوعه.

وأوضح أن "انحياز القوات المسلحة لخيار الشعب في ثورة ديسمبر المجيدة كان انحيازا صادقا وفوق الشبهات"، مضيفا أن شركاء الفترة الانتقالية يعملون في انسجام كامل لإنجاز مهام هذه الفترة.

وشدد البرهان على "ضرورة بناء الثقة بين القوات النظامية المختلفة لتنفيذ بروتوكول الترتيبات الأمنية الذي اقرته اتفاقية جوبا لسلام السودان".

كما أفاد تقرير جديد صادر عن منظمة العفو الدولية أن القوات الحكومية الإثيوبية تقوم بشكل منهجي باغتصاب وإساءة معاملة مئات النساء والفتيات في الصراع الحالي في تيجراي.

ووفقا لما نقلته صحيفة "ذا جارديان" البريطانية قدمت منظمة العفو الدولية لمحة سريعة عن مدى الجرائم في منطقة تم فيها تقييد الاتصالات مع العالم الخارجي عمداً من قبل السلطات الفيدرالية الحكومية.

ويفصل التقرير، الذي يستند إلى روايات 63 امرأة من تيجراي وأخصائيين طبيين، كيف تعرضت النساء بشكل روتيني للتشويه والاغتصاب الجماعي والاستعباد الجنسي وأشكال أخرى من التعذيب من قبل أفراد الجيش الإثيوبي وجيش اريتريا.

وأثار وجود القوات الإريترية وميليشيا أمهرية تدعى فانو، تقاتل قوات جبهة التحرير الشعبية لتحرير تيجراي، موجة من الغضب وفرضت عليها عقوبات دولية.

ووفقا للباحثين في جامعة غينت البلجيكية، تم الإبلاغ عن ما لا يقل عن 10000 حالة وفاة و 230 مذبحة. وبحسب الأمم المتحدة، عانى الآلاف من الانتهاكات المروعة.