الأربعاء 01 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة لايت

"برقاش".. هكذا تورد الإبل فى مصر

سوق برقاش
سوق برقاش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يتوافد المصريون من كل المحافظات، على سوق برقاش بمدينة منشأة القناطر بالجيزة، لشراء الجمال، تزامنًا مع قرب حلول عيد الأضحى، حيث يفضل كثيرون الإبل كأضحية لها قيمتها مع ثمنها القليل مقارنة بالماشية.

سوق برقاش، أكبر تجمع للجمال فى الشرق الأوسط وهو مقام على مساحة ٢٥ فدانًا وبه أكثر من ٣٠ مكتبا لاستيراد وتصدير الجمال ويتراوح سعر الجمل من ١٢ ألف جنيه للقاعود «الجمل الصغير» إلى ٣٠ ألف جنيه حسب حجم الجمل ونوعه وعمره والبلد القادم منه.

الأمير أيمن المرمي، أحد أشهر تجار الجمال بالسوق، ورث المهنة عن أجداده، يقول لـ«البوابة»، إن أغلب الجمال الموجودة فى السوق مستوردة من السودان والصومال أحيانًا، وتأتى فى رحلة شاقة عبر الحدود أو تأتى فى سفن من السودان، وكانت تستغرق رحلة الجمال قديما مرورا بالصحراء ٤٠ يوما فى ظروف صعبة للغاية ووجود خبراء بالطرق والشعاب وكان ينفق من الرحلة عدد كبير من الجمال والبشر أحيانا بسبب صعوبة الطريق، إلا أن الوضع الآن أصبح أسهل بكثير بسبب عمار الطريق ووسائل للنقل توفر الجهد والمدة.

وأضاف «الأمير»، أن الإبل تمثل للعرب موروثا ثقافيا وتاريخيا كبيرا، كما أنها تعتبر رمزا دينيا للمسلمين، حيث وردت فى القرآن الكريم فى قوله تعالى «أَفَلا يَنْظُرُونَ إِلَى الإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ»، كما أن معجزة نبى الله صالح كانت الناقة وراحلة سيدنا محمد كانت الناقة أيضا، ومن هنا اهتم العرب بالإبل بشكل كبير وبدءوا يطلقون أسماء قبائلهم على الإبل ويحتفظون بسلالاتها خالصة دون خلطها. وتابع أن القبائل تقوم بوسم الإبل بعلامات، ولكل قبيلة لها علامة معينة، وعندما ينتقل الجمل من تاجر لآخر يضع علامته عليه ومن هنا نعرف رحلة الجمال ومن أين جاءت وكيف مرت، كما أن لكل نوع من الجمال خصائص ومميزات، فهناك من لديه القوة للحمل والترحال ونوع آخر يتميز بالحليب وآخر يتميز باللحم وهكذا.

وأوضح أن ضرب الجمال وسوء معاملتها حرام، ومن يقوم بهذا جاهل بمعاملة الجمال وحديث عهد بها.

2
2