الخميس 16 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

«المرأة - التعب - أشجار الحور».. جانيت لوزانو وأدبها المشحون بالعواطف والعودة للنبع

جانيت لوزانو
جانيت لوزانو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

صدرت سلسلة "آفاق عالمية"، التابعة لمشروع النشر بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ديوان "المرأةُ، التّعبُ، أشجارُ الحَوْر"، للشَّاعرة المكسيكيَّة لبنانيَّة الأصل، جانيت لوزانو كلاريوند (تشيهواهوا- المكسيك ١٩٤٩)، ترجمه عن الإسبانية جعفر العلونى، وتقديم الشاعر الكبير أدونيس.

يشارك الديوان في جناح قصور الثقافة، بفعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب، في دورته الـ٥٢ المقامة بمركز المعارض، بالتجمع الخامس، والمقرر أن يختتم فعالياته فى ١٥ يوليو الجارى.

وتضم المختارات التي تنشرها قصور الثقافة، مجموعة من القصائد التى تنتمي لديوان "ذاكرة صحراوية"، وديوان "كل شىء قبل الليل"، وديوان "عن الغابات والقياسات"، وديوان "دم خفيف"، وديوان "دفاتر تشيهواهوا"، وديوان "امرأة تدير ظهرها".

وقال عنها مترجم المختارات، جعفر العلونى، إنها شاعرة منذ ولادتها، لا تفعل شيئا إلا العودة إلى الوراء، نحو النبع والأصل وما قبل الولادة، كما أنها تخلق الأشياء بقوة الشعر، متحررة من التتابع الرياضى للزمن، ومفجرة لأركان الصمت لغويًا، كى تعيد بناء الوجود، عبر صوت حميمى ممتلئ بالآلام والفرح والحنين والامتنان.

بدوره؛ قال "أدونيس"، عن ديوان "لوزانو": "عرف جعفر العَلّونى كيف يقرأ هذا الشعر ــ اللقاء، وكيف يحتضنه فيما ينقله من سرير لغته ــ الأمّ، الإسبانية، إلى سرير شقيقتها في الشّعر: العربيّة، وهو، فى ذلك يعرف أنّ ترجمة الشعر عبورٌ خَطِرٌ لحفرة الانهدام الكبرى بين لغة ولغة. خصوصا أنّ مترجِمَ الشعر يترجمُ ذاتَه فيما يترجمُ شعرَ الآخر، مُعطِيًا للقارئ فى الضفّة الثانية ــ لغةِ الاستقبال، أجنحةً يطير بها إلى الضفّة الأولى، لغة الإرسال.

أما المترجم سامر درويش، الذي نقل ديوانها "كل شىء قبل الليل"، إلى اللغة العربية، فقال عنها، في احتفالية سابقة بسفارة المكسيك فى لبنان: جانيت لوزانو، ابنة دوما البترونية، شاعرة درست الفلسفة ومنهجية العلوم والأدب الإسبانى، وهى عضو في لجنة الثقافة فى نويفو ليون والمكسيك، تكتب في صحف مكسيكية عدة، حائزة على جائزة ايفرين هويرتا للشعر الوطنى في عام ١٩٩٦، وجائزة غونزالو ورخاس فى الشعر للعام ٢٠٠١، عن كتابها "كل شىء قبل الليل".

فيما بعد؛ وفى مقاله عن "مذكرات منفى" للشاعرة، بعنوان: "الحياة أكثر من أن تُعاش يجب أن تُكتب"، يعود ليؤكد الكاتب سامر درويش، أن مجمل كتابات لوزانو جو من الأدب المشحون بالعواطف الجياشة والحنين إلى حضن الجدة والأم والخالات. 

تذكر الشاعرة، الأثر الذى كان لأدب جبران، في وجدان اللبنانيين في المنفى، اذ تمكن "من ابتكار هوية وجدانية وأدبية لجيل كامل من المهاجرين". وكيف كانت قصائده جبران تروى عطش أمها.