الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

هيئة الكتاب تصدر "الفكر الاشتراكي في مصر"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صدر حديثًا كتاب "الفكر الاشتراكي في مصر.. 1915-1962" للكاتب السيد حسين طنطاوي عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ضمن سلسلة تاريخ المصريين ومتاح في معرض القاهرة الدولي للكتاب وفي فروع الهيئة المصرية العامة للكتاب.
يدور الكتاب حول تاريخ الفكر الاشتراكي فى مصر، وهى الفترة من عام 1915 وحتى عام 1962، ويتكون الكتاب من مقدمة، وتمهيد، وأربعة فصول، وخاتمة، ثم قائمة بالمصادر والمراجع التى اعتمد عليها المؤلف فى إعداد الكتاب.
يناقش فيه المؤلف أهمية الدراسات الفكرية للتاريخ، واسهاماتها فى ظهور مدارس فى الفكر الاقتصادي، وانعكاس ذلك علي تعدد المدارس والمذاهب المختلفة، بالإضافة إلي أهم المصطلحات التى يتعرض لها الكتاب بالدراسة.
يتناول الفصل الأول أصول الفكر الاشتراكي فى ورواده الأوائل وإسهاماتهم، مثل نقولا حداد، وسلامة موسي، ومصطفي حسنين المنصوري، وشبلي شميل، حيث تناولوا فى كتاباتهم أسس ودعائم الفكر الاشتراكي، وطرق النهوض بالمجتمع، وتناول أيضًا دور الصحافة البارز فى إبراز أهم قضايا الفكر الاشتراكي، حيث أفردت له العديد من صفحاتها للكتابة عنه.
يضم الفصل الثاني محاولة بعض رواد الفكر الاشتراكي تأسيس حزبًا يعبر عن أفكارهم، ومعتقداتهم، وسعيهم لتأسيس الحزب الاشتراكي المصري، والمعارضة التى رافقت عملية التأسيس، وتحول الحزب بعد فترة قصيرة وخطوات متعثرة إلى حزب شيوعي يتبع الدولية الثالثة بروسيا، وما ترتب على ذلك قيام السلطات بإحكام قبضتها للتخلص منه وأعضاءه، ولكن لم يفتت ذلك فى عضده، بل استمر الحزب رغم القبض المستمر علي الأعضاء، ونجحت فى انقسام الحزب داخليًا، حتى نهاية أمره.
يشير الفصل الثالث إلى انتباه الدولة إلى خطر الفكر الاشتراكي خاصة مع وصول الثورة البلشفية إلى سدة الحكم، ومع تحول دعوتهم إلى الشيوعية، أصبحت خطرًا علي النظام الاجتماعي والسياسي للدولة المصرية، ولذا قررت الدولة مجابهة دعواهم وهي فى أوج ازدهارها، وذلك من خلال توضيح موقف الأديان منها، وكذلك سن القوانين التى تحميها من هذا الخطر، والقضاء على تلك المنظمات فى مهدها.
ويتناول الفصل الرابع نشاط الحركة الشيوعية فى مصر من جديد، وكثرة تنظيماتها وفقًا لأفكارها، وتنوع نشاطها فى الحياة السياسية، من خلال تعدد المنظمات الشيوعية، برزت إسهاماتها فى مجال الحركة الفكرية، فى التصدي لمن يعاديها، والدفاع عنها، ومع قيام ثورة يوليو لعبت دورها البارز فى نمو الفكر الاشتراكي، وتقاربها مع المعسكر السوفيتي ساعد أيضًا إلى حتمية الحل الاشتراكي، فأعلنت فى 21 مايو 1962 الميثاق الوطني الصادر عن المؤتمر الوطني للقوى الشعبية.