السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

آراء حرة

لماذا لم يحرم الله المجتنبات ويضمها إلى المحرمات؟!

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
* قبل أن نبدأ نشير إلى أنه تنقسم (الممنوعات) فى كتاب ربى إلى (محرمات ومجتنبات)
* المجتنبات عددها (7) حرم ربى منهم (2) فقط، الاستقسام بالأزلام والذبح لغير الله ، وتبقى 5 منها مجتنبات فقط، وهى رجس ( الخمر والميسر والأوثان) وكثير من الظن وقول الزور
* والمحرمات فى كتاب ربى 14 محرما وردت بصيغة (حرم)
* وهناك (اثنين) من المجتنبات وردت أيضا ضمن المحرمات وهى الذبح على النصب والاستقسام بالأزلام (افعل ولا تفعل) وقد وردت ضمن آية محرمات الطعام المائدة الآية 3 من سورة المائدة أى أنها محرمات ومجتنبات فى آن معا.
(حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ)
* وقد أمرنا ربى بخصوص 4 مجتنبات باجتناب (رجسها ) وليس اجتنابها هى فقال رجس من عمل الشيطان (فاجتنبوه) والهاء عائدة على (الرجس) ولم يقل (فاجتنبوها) كى تعود على الأشياء الأربعة فى الآية الخمر والميسر والأنصاب والأزلام، قال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ👈 فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) المائدة
* واجتنبوه أى (ابتعدوا عن)
مثلما نقول (اجتنبوا الحفر عند السير) أى ابعد عن الحفرة تفادى الوقوع فيها وأنت تسير والمجتنبات الـ5 هى :-
* السكر
* القمار
* عبادة الأصنام
* كثيرا من الظن
* قول الزور
------
أما الاستقسام والذبح على النصب لغير الله فهى مجتنبات ومحرمات فى وقت واحد
* الاتمار بالبخت (افعل /لا تفعل)
* تقديم القرابين لغير الله
* والسؤال لماذا لم يحرم ربى المجتنبات الـ7 التى أمرنا باجتنابها واكتفى بتحريم 2 منها فقط
* ولماذا لم يحرمها ويضمها للمحرمات الـ14 ليكون مجموع المحرمات 19 وانتهينا بدلا من 14 محرما فقط و5 مجتنبات؟!
* ولماذا لم يأمرنا باجتنابهم هم أنفسهم لماذا لم يأمرنا الله باجتناب الخمر نفسه بدلا من اجتناب رجسه أى السكر؟
* ولماذا لم يأمرنا باجتناب الميسر نفسه بدلا من اجتناب رجسه (وهو اللعب على فلوس أى القمار)؟
* لماذا لم يأمرنا الله باجتناب الأوثان نفسها بدلا من الأمر اجتناب رجسها (وهو عبادتها)؟
*ولماذا لم يأمرنا ربي باجتناب الأزلام نفسها بدلا من الأمر باجتناب رجسها (وهو الإيمان والخضوع لنتيجتها، والاعتقاد باختيارتها والتسليم لها أن قالت افعل أو لا تفعل؟ ولماذا لم يأمرنا باجتناب الذبح على النصب نفسه بدلا من اجتناب رجسه (وهو الذبح لغير الله)؟!
* ذكر صاحب معجم "مقاييس اللغة" أن (الراء، والجيم، والسين) أصل يدل على اختلاط، يقال: هم في مرجوسة من أمرهم، أي: اختلاط.
* ولماذا اكتفى ربى بالأمر باجتنابنا👈 لرجسهم فقط وليس اجتنابنا لهم هم أنفسهم وعلى رأسهم الخمر؟!
* تعالى نتخيل لو حرم ربى الظن كل الظن بدلا من قوله (اجتنبوا كثيرا من الظن) ، لكنا نعيش بسلامة نية كالبلهاء مع كل من يريد مص دمائنا أو خداعنا أو سرقتنا أو النصب علينا، أو التحايل أو الكذب أو الخداع، ولأن الظن قليلة خير وأمان وتحسب وتعقل وكثيرة شر مسيطر واضطراب وهوس وأوهام لا أساس لها، إذن الظن فيه إثم كبير ومنافع للناس مثله مثل رديفته الخمر
* تخيلوا لو حرم الله الخمر، وقال حرم عليكم الخمر ولم يقل فقط ( تجنبوا رجسه) أى (السكر)، أو حتى قال ربى تجنبوا الخمر، فكان كل ما يخمر العقل ويغيبه حرام، وعليه كنا سنقوم بإجراء العمليات الجراحية دون مخدر نهائيا لأن كل ما يخمر العقل حرام أو مأمورين باجتنابه.
* وتخيلوا لو قال ربى حرمت عليكم الأوثان ولكنه اكتفى بقوله (اجتبوا👈 رجس الأوثان) ، ورجس الأوثان عبادتها أو التقرب بها إلى الله.
* ولو قال حرم عليكم الميسر، أى اللعب والترفيه بالورق بدل (اجتنبوا 👈رجس الميسر) الذى هو القمار فقط لكان لعب الكتشينه والورق والترفيه حرام.
* وربى عندما وصف أحد المجتنبات قال (فيها إثم كبير وفيها أيضا منافع للناس) أى أن المجتنبات هى 5 أشياء طبيعتها غريبة مزدوجة نسبية فيها وفيها فيها شر وفيها خير وعليه تحريمها لا يناسب طبيعتها وعليه علينا أن نأخذ خيرها ونتجنب شرها.
* رحمة من الله لنا لنمتع عن شرها فقط ونستفيد بخيرها فقال اجتنبوا رجسها فقط ولم يأمرنا باجتنابها هى كذلك لم يحرمها هى.
* والمجتنبات لا يمكن التخلى عنها كليا لأن هذا ضار بالإنسان وليس فى مصلحته.
*ربى قال اجتنبوا رجس الأوثان، وليس اجتنبوا الأوثان، اجتنبوا رجس الميسر، وليس اجتنبوا الميسر، اجتنبوا رجس الخمر، مش الخمر، لعلكم تدركون.
* ربى قال اجتنبوا كثيرا من الظن وليس كل الظن، ربى قال اجتنبوا قول الزور ولكن لم يلجأ لتحريمه وعليك بالتفكير فى الأمر، فقد تقول قولا زورا يصنع خيرا ويمنع كارثة أو ضرر.
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (90) المائدة
فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) الحج
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ12 الحجرات
صدق الله العظيم