صدر حديثا عن دار روافد للنشر كتاب "أسال ماما: الأخطاء الشائعة في التربية" للباحثة التربوية ماري رمسيس، ومن المقرر أن يشارك الكتاب ضمن أصدرات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته المقبلة الـ52.
يعالج الكتاب عددا من مشكلات التربية الحديثة، من خلال مقالات قصيرة هادفة، وبوستات تربوية تجمع بين المنهج العلمي والخبرة الحياتية.
وتقول "رمسيس" في مقدمة كتابها: مع تعقد الحياة وتداخل وسائل الإعلام بمختلف أشكالها من فضائيات وسوشيال ميديا تحولت عملية التربية إلى عملية صعبة ومرهقة وتحتاج إلى كثير من الدراسة والعلم والخبرة، لوصول الأسرة بأبنائها إلى بر الأمان في وسط عالم مزعج لايرحم، يهاجم بأسلحة مختلفة كل يوم، الأمر الذى تسبب في انهيار الكثير من المسلمات المتوارثة في مجالات التربية.
وتابعت المؤلفة، أنه من ناحية أخرى يجعل المجتمع الأم تحت ضغط مستمر لتحقيق عدد من المعادلات الصعبة بين تحقيق ذاتها في العمل وتوفير راحة أسرتها في البيت، والقيام بعملية التربية المستمرة ومراقبة التقدم في التعليم، كل هذه المتطلبات دفعتني لكتابة هذا الكتاب الذى يقدم مزجا بين علمي النفس والمشورة الأسرية مع الخبرة العملية في مقالات قصيرة بل وبوستات تربوية تُعين الأسرة وخاصة الأم في تحقيق ثقافة تربوية تناسب عالم متغير، وإن كانت عملية التربية الصحيحة تتحقق عن طريق تعاون الأب والأم، وليس ترك الحمل كله على كاهلها.
وأوضحت الباحثة في التربية، أنها تقدم هذا الكتاب بلغة بسيطة وسهلة تتحدث عن واقع معيش بلا قوالب فارغة، ويناقش قضايا صارت من صميم عملية التربية حاليا مثل كيفية حماية أطفالنا من التحرش الجنسي، وأهمية الوصول إلى تحقيق صحة نفسية سليمة للأبناء كأمر أهم بكثير من تحصل الدرجات تحت ضغوط وتكوين نفسيات سيئة، والقواعد التى من المهم ان تزرعها الأسرة في أبنائها ليحققوا حياة سعيدة.
