الأربعاء 05 يونيو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

سياسة

مصادر ليبية: تفجير سبها الإرهابي يستهدف إثارة الرعب للعزوف عن الانتخابات

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يبدو أن تفجير سبها الإرهابي، الذي وقع قبل يومين، وأسفر عن مصرع وإصابة نحو 10 أشخاص، بينهم عدد من رجال الأمن الليبي، سيؤدي إلى كشف الكثير من المخططات التي تحاك في الخفاء، لتعطيل الاستحقاق الانتخابي، الذي يعد حجر الزاوية لاستعادة الهدوء والاستقرار في تلك البلاد المنكوبة بالفوضى والحرب الأهلية، منذ اندلاع اضطرابات الربيع العربي، قبل عشر سنوات.
سياسة الكر والفر، التي تمارسها بعض الأطراف الليبية، بمساعدة قوى خارجية، لمنع الشعب الليبي من الذهاب لصناديق الاقتراع، وتغيير واقعه بيده، بدأت تتضح معالمها، بعد أن كشفت مصادر داخلية، عن الكواليس المرتبطة بتفجير سبها.
رعب الأطراف المرفوضة شعبيا، ولا سيما جماعة الإخوان، جعلها تلقي بثقلها وراء تنفيذ مخطط، يستهدف بث الرعب في قلوب المواطنين، للحد من حماستهم للاستحقاق الانتخابي، بشكل يقلل من فرص مشاركتهم، لإخلاء الساحة لعملاء الجماعة حتى ينفردوا بالمشهد، ويستطيعون استغلال عزوف الشعب عن المشاركة، في الدفع بأتباعهم وحسم العملية الانتخابية لصالحهم.
هذا التحليل أكده طه على، الباحث في شئون الجماعات المتطرفة، موضحا أن الجماعة قررت أن تبدأ مبكرا، في تنفيذ مخططها لإخلاء الساحة لعملائها، عن طريق ضرب الهدوء الأمني في البلاد، من خلال تنفيذ عمليات تفجير عشوائية، ونسبتها إلى تنظيم داعش.
ولزيادة الإيضاح فقال " على ": "الجماعة تعلم أنه من المستحيل تزوير الانتخابات المقبلة، عبر التلاعب بالأصوات، في ظل الاهتمام الدولي والإقليمي الواسع بالانتخابات الليبية، ونتيجتها، لذا قررت اللجوء إلى طريقة أخرى للتزوير".
وأضاف: "تعتمد طريقة الجماعة على إشعال الشارع بسلسلة من التفجيرات، حتى تخيف المواطنين من المشاركة، وبالتالي يحدث عزوف عن صناديق الاقتراع، وبالتالي لا ينزل للتصويت في الانتخابات، إلا أتباع الجماعة، الذين سيصوتون بالأمر لمرشحيها، وحلفائهم".
وعن سر بدء الجماعة في تنفيذ مخططها مبكرا، قبل نحو ستة أشهر على موعد الانتخابات، قال " على ": "هذا طبيعي لأنه كلما مر الوقت، زاد الاهتمام بالانتخابات، وقلت فرص إحداث تأثير على عقول المواطنين، في ظل الزخم الذي سيتصاعد كلما تقدمت الدولة نحو هذا الاستحقاق، وهو ما جعل الجماعة تسعى للبدء في مخططها، قبل أن يصبح تنفيذه مستحيلا، أو قليل التأثير، أو تجد نفسها متورطة في مواجهة مع المجتمع الدولي".
وتابع: "أيضا فإن بدء الجماعة في مخططها مبكرا يمكنها من نفي المسئولية عما يجري، في ظل اعترافها الظاهري بالانتخابات، ودعوتها لإجرائها، أما إذا حدث تطور من أي نوع، أدى إلى التأكد من أن مرشحيها لن يكون لهم حظوظ في الانتخابات، فإن أي تحرك منها في هذا التوقيت سيكون من السهل كشفه، وتأكيد وقوفها خلفه".