الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

أكاديمي بعد تفجير سبها الإرهابي: الميليشيات أقوى كثيرا مما توقع الجميع

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف التفجير الإرهابي الذي وقع قرب المدخل الشمالي لمدينة سبها، الواقعة في الجنوب الليبي، عن سيطرة الميليشيات المسلحة على الأمن في عموم البلاد.
التفجير الإرهابي الذي أسفر عن مصرع ضابطين، وجنديين، وإصابة 5 مدنيين، تبناه تنظيم داعش الإرهابي، إلا أن بعض المصادر أرجعته إلى الخلافات الناشبة بين المليشيات الموالية لجماعة الإخوان، التي تعمل في مجال الاتجار بالبشر.
ويتفق الخبراء على أن ليبيا أصبحت، منذ عام 2011، أسيرة للجماعات المسلحة والمليشيات، التي عاثت في الأرض فسادا، بالتآمر مع جهات أجنبية، حتى أصبح لها القول الفصل، في تحديد مصير البلاد.
وصارت الميليشيات المنتشرة بطول البلاد وعرضها، الآمر الناهي في حسم أي ملف، وآخرها ملف فتح الطريق الساحلي، حيث طلب قادة المليشيات، التي تنتمي إلى مصراتة، بالحصول على 350 مليون دولار، مقابل فتح الطريق.
ويرى الدكتور فتحي العفيفي، أستاذ الفكر الاستراتيجي بجامعة الزقازيق، أن تفجير سبها الأخير، يؤكد قدرة المليشيات على إسقاط الهدنة، وإشعال الحرب بالبلاد، في أي وقت، وأي مكان، بعد أن أصبحت لها اليد العليا في الأمن الليبي.
وأشار إلى أن تفجير سبها، يمثل إجابة لسؤال مهم طرحه المهتمون بالشأن الليبي، وهو لماذا لم تفتح حكومة الوحدة الوطنية ملف توحيد المؤسسة العسكرية، وكذلك فتح الطريق الساحلي؟
وأوضح العفيفي أن التفجير الأخير أكد أن المليشيات أقوى كثيرا مما توقع الجميع.
وأشار إلى أن الحكومة مطالبة، أكثر من أي وقت مضى، بإظهار قوتها، عبر بتنفيذ وعودها بخصوص فتح الطريق الساحلي، لتأمين سيادتها على البلاد، محذرا من خطأ الرضوخ لأي مطالب للميليشيات.