الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

الكاتب طه سويدي يكشف ملامح العيد في إنجلترا

الكاتب طه سويدي
الكاتب طه سويدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
للأعياد مذاق مختلف في مصر والدول العربية عنه في الدول الأجنبية، وخلال السطور التالية يتحدث الكاتب الروائي طه سويدي المقيم في انجلترا، ويعمل طبيبا بها، عن ملامح عيد الفطر في الدول الغربية، كما شاهدها بنفسه.
يقول طه سويدي في تصريحات خاصة ل البوابة نيوز: سافرت إلى المملكة المتحدة منذ أربعة أعوام حظى خلالها عيد الفطر بدلالة وذكرى شخصية مهمة، حيث وصلت إلى انجلترا أول مرة في النصف الثاني من شهر رمضان، وعندما حل عيد الفطر وقتها كان بمثابة شباك واسع تأملت عبره الاختلاف الجلي بين وطن تركته وعالم جديد بالكلية أحبو فيه أول الخطوات.
ويضيف سويدي: في العيد عرفتُ تلعثمًا جديدًا، فأثناء تأدية الصلاة تعثر لساني طلبًا للرد على غير المتكلمين بالعربية ممن يبتسمون في وجهي ويقولون "إيد موباراك برازر" أميل إلى الظن أنني كنت أبتسم كالأبله وابتلع جملة "كل سنة وأنت طيب " العفوية وأرد بخليط مرتجل من " ثانك يو...عيد مبارك".
ويكمل سويدي: لدى انجلترا جالية مسلمة غزيرة ومتعددة الروافد من العرب وأهل باكستان والبنغال، ولذلك يحظى العيد ببعض من أجواء احتفالية تنحصر في الشوارع المحيطة بالمساجد الكبرى وساحات الصلاة التي تحفل بجموع من المنظمين يستقبلونك ببهجة صافية ويوزعون عليك الحلوى وأطباق وجبات ساخنة للإفطار، ولعب وهدايا للأطفال. بهجة محدودة النطاق ولكنها تخفف من وحشة العيد في الاغتراب.

ويواصل سويدي: أعتقد أن المقارنة بين العيد في الوطن وفي الخارج صعبة، يقولون إن الإنسان بطبعه يحن إلى ما فاته أو تركه، وفي الوطن لم تكن عطلة العيد مضمونة على الدوام، وكان طبيعيا جدًا أن تقضيها في استقبال المستشفى، أما في الخارج فلدي المساحة لطلب إجازة سنوية تتوافق مع العيد، ولكن في النهاية العيد لا يعد عيدًا بدون وجودك في وسط أهلك وأصدقاءك، ولذلك أعتقد أنني أفضل العيد في وطني.