السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

صلاة التهجد.. وقتها وعدد ركعاتها وفضلها

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التهجد هي صلاة من النّوافل التى يتقرب بها المسلم إلى الله تعالى، ولهذا فهى سنّة لما ثبت عن قيام الرسول صلى الله عليه وسلّم بها، حيث أمره الله تعالى في سورة المزمل بقيام الليل.

وقتها
صلاة التهجد تكون في الوقت ما بعد صلاة العشاء، وهى آخر الصلوات التى يؤديها المسلم في الليل وحتى قبل طلوع وموعد صلاة الفجر، ويقال إن أفضل وقت لصلاة التهجد هو الثلث الأخير من الليل.

ما ينبغي قبل أدائها
يجب على المسلم أن يصدق النية للنهوض من نومه وأداء صلاة التهجد، ثم ما أن يستيقظ حتى يتوضأ ويحسن وضوءه ويفتتح صلاته بركعتين خفيفتين على نية الصلاة، ومن ثم يصلى ركعتين ركعتين، كما ثبت عن صلاة النبى عليه أفضل الصّلاة والسلام مثنى مثنى.

عدد ركعاتها
صلاة التهجد ليس لها عدد معين من الركعات، فيمكن للمسلم أن يصلى ما يشاء، ويقال أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يصليها إحدى عشرة ركعة.

حكمها
اختلف العلماء في حكم صلاة التهجد فقد انقسموا إلى قسمين: منهم من رأى أنّها سنة مؤكدة، كالمذهب الحنبلي، والشافعي، والمالكي، حيث ذهبوا إلى وجوب المحافظة عليها، ولكن إذا تركها المسلم فإنّه لا يأثم على ذلك لأنّها غير مفروضة، أما القسم الآخر: وهم أصحاب المذهب الحنفي ذهبوا إلى أن صلاة التهجد واجبة، وقد احتجوا بقوله صلى الله عليه وسلم: (فإذا خفت الصبح فأوتر بواحدة) [رواه البخاري]، وقد حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أدائها في حله وترحاله، ومن ذلك قول ابن عمر رضي الله عنهما: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُوتِر على راحلته) [رواه مسلم]، وهذا يرجّح قول المذهب الأول الذين قالوا بأنّها سنة مؤكدة غير مفروضة، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يؤدّي الصلاة المفروضة على الراحلة.

كيفيتها
يجب على المصلي التطهّر بالوضوء لأداء صلاة التهجد. يستطيع أن يصلي العدد الذي يريده ويسلم في كل ركعتين، ومن ثم يُوتر بركعة واحدة، وذلك كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنه يستطيع أن يُوتر بثلاث، وذلك بأن يصلي الثلاث ركعات في تشهد واحد وتسليم واحد، أو أن يصلي ركعتين ويتشهد ويسلم ويصلي الركعة الثالثة ويتشهد ويسلم فيها، وقد يُوتر المصلي بخمس يصليها جميعًا ويتشهد في الركعة الأخيرة ويسلم، وقد يُوتر سبع فيصليها جميعها ويتشهد في الركعة السابعة ويسلم، وقد يُوتر تسع يتشهد في الركعة الثامنة ولا يسلم ثمّ يقوم ويأتي الركعة التاسعة ويسلّم فيها، أمّا إذا أوتر في إحدى عشرة ركعة فإنّه يصليها ركعتين، ركعتين ومن ثم يُوتر في واحدة.

أهميتها
وروت السيدة عائشة - رضي الله عنها - عن النبي صلى الله عليه وسلم: أنه "كَانَ يَقُومُ مِنَ اللَّيْلِ حَتَّى تَتَفَطَّرَ قَدَمَاهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: لِمَ تَصْنَعُ هَذَا يَا رَسُولَ اللهِ وَقَدْ غَفَرَ اللهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ؟ قَالَ: أَفَلَا أُحِبُّ أَنْ أَكُونَ عَبْدًا شَكُورًا، فَلَمَّا كَثُرَ لَحْمُهُ صَلَّى جَالِسًا فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ قَامَ فَقَرَأَ ثُمَّ رَكَعَ"،
وهي تقرب العبد إلى ربه وإخلاصه ونيل الأجر والثواب والحسنات وإجابة الدعاء، فالمسلم ترك واستغنى عن راحة النّوم إلى طلب الله تعالى والوقوف بين يديه عزّ وجل.