دعا نجل آخر ملوك إيران، المعارض المنفي رضا بهلوي، الإيرانيين إلى التفكير في عودة النظام الملكي ليحل محل النظام الحالي.
قال بهلوي إذا أراد ملك إيراني مستقبلي أن يشارك في شئون البلاد، فيجب ينتخبه الشعب، إيران القرن الحادي والعشرين تختلف عن إيران التي كانت موجودة قبل مائة عام خلال نظامها الملكي الدستوري، وبينما لم يستبعد ولي العهد صراحة ترشيحه المحتمل، قال إنه لا يتصور ذلك.
وأضاف بهلوي "مهمتي الوطنية والسياسية ستنتهي عندما يذهب الشعب الإيراني
للتصويت لاختيار نظام الحكم المستقبلي، وقيادة الأمة ستنبثق من داخل
الشعب".ويبدو أن بهلوي يستبعد خيار أن يصبح ملكًا لديه مسؤوليات احتفالية فقط، ويجب أن يقرأ الخطب التي كتبها له مسئولون حكوميون، وقال: "من وجهة نظري، فإن الملك الرمزي ليس هو الدور الأكثر فائدة الذي يمكنني القيام به للبلد".
وأضاف: "لم أحاول جاهدًا جلب الحرية لإيران لكي أرى قيودًا على حريتي في التعبير"، في إشارة إلى ما قد تأمر الحكومة المستقبلية للملك، وكان بهلوي قد أعرب في وقت سابق عن معارضته لنظام الحكم الوراثي ولعب دور الملك الشرفي في مقابلة مع موقع الأخبار الفارسية كيان ومقره بريطانيا، والذي نُشر باللغة الفارسية في 22 مارس الماضي.
فيما قال
الملك فؤاد باشاي المقيم في الولايات المتحدة، وهو عضو في الحزب الدستوري
الإيراني - الديمقراطي الليبرالي، لفويس أوف أمريكا بالفارسية، إن بهلوي
يريد موافقة الشعب أولًا للموافقة عليه.ويريد أنصار بهلوي أن تعود الملكية بينما يريد نشطاء آخرون جمهورية جديدة تحل محل الجمهورية الحالية الاستبدادية الذين أطاحوا بوالد ولي العهد في ثورة 1979.
في نوفمبر 2019، قُتل أكثر من 300 شخص خلال احتجاجات الشوارع المناهضة للحكومة في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمنظمة العفو الدولية.
في إشارة إلى أن بهلوي ربما ساعد الحركات الملكية والجمهورية المنافسة في إيران على تخفيف الانقسامات أثناء حملتهم للتغيير في وطنهم، رحب أعضاء المعسكرين بتعليقاته حول نظام الحكم المستقبلي في إيران، والتي أدلى بها في مقابلة مع قناة "فويس أوف أمريكا" الفارسية، لكنهم قالوا إن التصريحات تثير أيضًا تساؤلات جديدة حول كيفية اختلاف النظام الملكي المُنتخب الذي اقترحه عن النظام الجمهوري، ونوع الدور الذي سيلعبه بهلوي في دولة ما بعد الحكم الحالي.
