الثلاثاء 21 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

ثقافة

رائدات من زمن فات| علوية جميل.. المرأة الحديدية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحت مظلته الواسعة، وعلى خشبته المثيرة، تجتمع فنون التمثيل والرقص والغناء والأداء والتلحين والموسيقى، والمناظر والديكور، لذا كان المسرح أبو الفنون، وخلال رحلته الطويلة شهدت خشبته مجموعة من الرائدات منذ مراحله المبكرة، اللاتى قدمن بدورهن تراثًا خالدًا سيبقى على مر الزمان.
وقد اختص المؤرخ المسرحى د. عمرو دوارة «البوابة» بموسوعته الجديدة غير المسبوقة، التى تحمل عنوان «سيدات المسرح المصري»، التى لم تنشر حتى الآن؛ حيث تضم السيرة الذاتية والمسيرة المسرحية لـ150 رائدة، منذ بدايات المسرح الحديثة 1870 حتى 2020، والمصحوبة بصور نادرة سواء شخصية أو لعروضهن المسرحية، وقد نجحن في المساهمة بإبداعهن في إثراء مسيرة المسرح المصري. ويصبح لنا السبق في نشر 30 رائدة مسرحية على مدى ليالى رمضان الكريم، بهدف القاء الضوء على رائدات المسرح المصرى بمختلف تصنيفاته، وتكون بداية هذه السلسلة بالسيدات اللاتى برعن في تجسيد دور «الأم» لأهمية هذه الشخصية المحورية في الحياة بصفة عامة والدراما العربية بصفة خاصة.
تنتسب الفنانة المصرية اليصابات خليل مجدلانى، المشهورة بـ"علوية جميل" لأسرة من أصول لبنانية، حيث عملت في بداياتها بالمسرح حتى انضمت إلى فرقة "رمسيس" مع الرائد يوسف وهبى وظلت في الفرقة لسنوات طويلة، ثم انضمت إلى الفرقة القومية، حسبما أوضح الدكتور عمرو دوارة، مضيفا أنها اشتهرت بتجسيد شخصيات الأم قوية الشخصية، أو الحماة القاسية والمرأة ذات النفوذ، ومن أهم الأفلام السينمائية التى شاركت بها: "دماء في الصعيد، زينب، جناية نصف الليل" في ١٩٣٠، "يوم سعيد" في ١٩٤٠، "انتصار الشباب" في ١٩٤١، "أولاد الفقراء" في ١٩٤٢، "ابن الحداد" في ١٩٤٤، "ليلى بنت الأغنياء"، "يد الله" في ١٩٤٦، "البدوية الحسناء، أسير الظلام" في ١٩٤٧، "المغامر" في ١٩٤٨، "الشرف غالي" في ١٩٥١، "الحبيب المجهول، الله معنا" في ١٩٥٥، "معجزة السماء" في ١٩٥٦، "سجين أبو زعبل" في ١٩٥٧، "التلميذة" في ١٩٦١، "القصر الملعون" في ١٩٦٢، "سجين الليل" في ١٩٦٣، "زوجة من باريس" في ١٩٦٤.
وذكر دوارة أن الفنانة علوية جميل عاصرت بدايات البث والإنتاج التليفزيونى، حيث شاركت في عدد قليل من الأعمال الدرامية قبل اعتزالها من أهمها: مسلسل "القط الأسود" في ١٩٦٤، وشاركها البطولة كل من: "عمر الحريرى، مديحة سالم، توفيق الدقن"، ثم تزوجت من الفنان القدير محمود المليجى منذ عام ١٩٣٩ حتى وفاته في ١٩٨٣، وكانت قد سبق لها الزواج وهى في الثالثة عشر من عمرها وأنجبت وحيدتها "إيزيس"، حتى اعتزلت الفن مبكرا وبالتحديد عام ١٩٦٧.
قدمت "جميل" مع فرقة "رمسيس" مسرحية "الوطن" في ١٩٢٥، "البؤساء، الكونت دى مونت كريستو" في ١٩٢٦، "الولدان الشريدان، قلوب الهوانم، البركان، دم الأخوين، قلب الأم، ملك الحديد" في ١٩٢٧، "بائعة الزهور، الزعيم، الصديقتان، بسلامته بيصطاد، كلمة الحق توجع" في ١٩٢٨، "التفاهم بالإشارة، العدالة، الأخرس، الماسونية" في ١٩٢٩، "النائب المحترم، نفاق المجتمع" في ١٩٣٠، "صندوق الدنيا" في ١٩٣١، "بنات اليوم" في ١٩٣٢، "الخطر، فاجعة على المسرح" في ١٩٣٣، "النبع الموبوء، هكذا الدنيا" في ١٩٣٤، "حب عظيم" في ١٩٣٥، "ألف ضحكة وضحكة" في ١٩٣٦، "الدم الملوث" في ١٩٣٧، "الهادى أمير المؤمنين، ناكر ونكير" في ١٩٣٨، "الفاجعة - الشهيدة، زوجة من الشارع، يد الله" في ١٩٣٩، "بيت الطاعة، عريس من اسطنبول - عريس في علبة" في ١٩٤١، "محسوب البيه، العدو الحبيب، ابن الفلاح" في ١٩٤٢، "أما ليلة، على الموضة" في ١٩٤٣، "الشيخ" في ١٩٤٤، "الجاسوس، برلنتي" في ١٩٤٥، "بريمو المواساة، جنون الغيرة" في ١٩٤٧، "حدث ذات يوم" في ١٩٤٨، "الاستعراض العظيم" في ١٩٤٩؛ ومع فرقة "اتحاد الممثلين" قدمت مسرحية "هوراس" في ١٩٣٤؛ ومع فرقة "أنصار التمثيل والسينما" قدمت مسرحية "المشكلة الكبرى" في ١٩٣٨؛ ومع فرقة "المسرح القومي" قدمت مسرحيات: "الوطن" في ١٩٤٢، "الاستعباد، امرأة لها ماضي" في ١٩٤٣، "الطاغية، أولاد الشوارع، بيت الطاعة، توسكا، كرسى الاعتراف، راسبوتين" في ١٩٤٥، "الولدان الشريدان، القبلة القاتلة، أولاد الذوات، حماتى طابور خامس" في ١٩٤٦، "الصهيونى، سر الحاكم بأمر الله" في ١٩٤٨، "بنت مدارس، عريس في علبة" في ١٩٤٩، "الصحراء" في ١٩٥٠، "الدفاع، أسرار القصور، الذهب" في ١٩٥١، "صدور جريحة، مليون ضحكة" في ١٩٥٢، "مضحك الملك" في ١٩٥٣، "أولاد الفقراء، سفير جهنم" في ١٩٥٤، "خفايا القاهرة، قلب كبير، دماء في الصعيد" في ١٩٥٥؛ ومع فرقة "المسرح الحديث" قدمت مسرحية "من أجل ولدي" في ١٩٦٢.
كما قدمت في الإذاعة المصرية مجموعة من المسلسلات الإذاعية التى من بينها: "الضباب، بنات حارتنا، ليلة رهيبة"، ثم "الشيطان والخريف" في ١٩٨٦.
تعاونت "جميل" من خلال مجموعة المسرحيات السابقة مع نخبة من كبار المخرجين الذين يمثلون أكثر من جيل من بينهم الرواد: "عزيز عيد، جورج أبيض، يوسف وهبى، السيد بدير، نور الدمرداش"، حتى رحلت في السادس عشر من أغسطس ١٩٩٤.