السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

ميشال عبس: التقدم الاجتماعي مادي وروحي بامتياز

الدكتور ميشال عبس
الدكتور ميشال عبس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إن مجلس كنائس الشرق الأوسط يعمل في محيط كثير الاضطراب والتقلُّب والبلبلة ويجد نفسه أحيانًا في مواقع تحتاج إلى الكثير من الجُرأة والإقدام للتعامل مع مكوّناتها.
وأضاف "عبس" خلال اجتماعه أمس، والذي قام بنشره الموقع الرسمي للمجلس منذ قليل، أن المجلس، الذي يضمّ كل كنائس المنطقة والذي يعمل منذ نصف قرن تقريبًا، قد اكتنز خبرة ودراية في مجالات أظهر فيها نجاحًا يُشكر عليه. عبر نشاطاته، رَسَم المجلس سُبُل عملٍ وتفاعل بين مختلف المجموعات الدينيّة والإثنيّة في المنطقة شكّلت نموذجًا يُحتذى به نظرًا للتنوّع الشديد وللبنى الاجتماعيّة والثقافيّة المعقدة في المنطقة.
تابع "عبس": لقد كان المجلس رائدًا واظهر نجاحًا في مجالات الخدمات الاجتماعيّة، من الإغاثة إلى التنمية، كما كان متقدمًا في العمل في تمكين المرأة والعمل مع الشبيبة والفئات الاجتماعيّة المستضعفة ومحو الأميّة والعلاقة بين الأديان والدفاع عن القضايا الوطنيّة في المحافل الدوليّة. لم يترك المجلس مجالًا يمسّ مصير هذه الأمة إلا وتعاطى به، مما يجعل تأثيره واضحًا للمبصر العليم.
واستطرد "عبس" منذ البداية مَحضت الكنائس ثقتها للمجلس واعتبرته ممثلًا لها في شتّى المجالات وناطقًا باسمها في منابر العالم في الأمور التي تحتاج إلى عمل جماعي ولا تستطيع الكنائس القيام به منفردة.
تابع: استطاع المجلس أن يكون أداة تغيير- وتنمية اجتماعي وثقافي في العديد من المجالات واستطاع أنّ يتكيّف مع التحوّلات المحليّة والدوليّة وأن يتوافق مع متطلّبات المحيط، وهذه سِمَة المؤسّسات الحيّة القادرة على الاستمرار والتقدّم.
وكشف "عبس" في اجتماع أمس مع شركائه الدوليّين، يستعدّ المجلس، بلجانه المسكونيّة وفريق عمله، أنّ يسجّل تحولًا جديدًا في استشرافيّته وهو على عتبة عيد تأسيسه الخمسين، ويثبت مرة أخرى أنّ كنيسة المسيح، الذي غلب الفناء، سوف تبقى نبع تجدّد في القيَم ورسم مسار جديد للإنسانيّة.
وتابع "عبس": إنّ المجلس، بينما هو يعمل على تأمين مستلزمات الحياة للفئات المنكوبة في هذه البلاد، يتطلّع إلى أن يكون وسيلة تجدّد روحي وقيَميّ وأن يكون وسيلة إعادة بناء للرأسمال الاجتماعي في بلادنا واستعادة لكرامة إنسانيّة فقدتها ونسيتها بعض فئات هذا المجتمع من فرط إذلالها وتهميشها.
واختتم الدكتور ميشال عبس، الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط، إنّ التقدّم الاجتماعي هو ماديّ وروحيّ بامتياز، ولا يمكننا العمل على واحد من هذين البعدين للوجود الإنسانيّ دون الآخر، وهذا هو جوهر إيماننا وعملنا، نستقيه من أقوال السيّد وأفعاله، كنزنا حتى انقضاء الدهر.