الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

الرئيس التونسي يزور ليبيا ويلتقي بالحكومة الجديدة.. فتح رؤى وسبل تعاون بين البلدين وتجاوز للخلافات

 قيس سعيد
قيس سعيد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التقى رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية، عبد الحميد الدبيبة، الأربعاء، الرئيس التونسي قيس سعيد، الذي وصل الأراضي الليبية في زيارة رسمية، يرافقه وفد رفيه المستوى، لبحث التعاون الثنائي.
واستقبله الرئيس التونسي، في مطار معيتيقة الدولي، لدى وصوله، رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ونائباه موسى الكوني وعبدالله اللافي.
ويعد قيس سعيد أول رئيس دولة يزور ليبيا في ظل الحكومة الانتقالية الجديدة، حيث أشار إلى أن الوقت حان لتجاوز الجفاء بين ليبيا وتونس، وأن تراب ليبيا امتداد لتراب تونس وتاريخنا حافل بمظاهر الوحدة"، مشددا على أن "أمن ليبيا من أمن تونس.
ولفت الرئيس التونسي إلى أن اللجنة العليا بين ليبيا وتونس ستناقش في الأيام القادمة عددا من القضايا المهمة، كاشفا أنه تم بحث قضية الصحفيين التونسيين "نذير وسفيان".
كانت الرئاسة التونسية أوضحت في بيان، أن الزيارة، وهي الأولى منذ 9 سنوات لرئيس تونسي إلى ليبيا، تندرج في إطار مساندة تونس للمسار الديمقراطي في ليبيا وربط جسور التواصل وترسيخ التشاور والتنسيق بين البلدين.
وأكد عثمان الجرندي، وزير الشئون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، أن زيارة قيس سعيد إلى ليبيا مهمة جدا في هذا التوقيت، للتأكيد على مدى مساندة تونس لجارتها ليبيا، فيما ذكر المنفى، أن الشعب الليبى لن ينسى وقفة الشعب التونسى معه طوال الفترات الماضية،
جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التونسى قيس سعيد، اليوم الأربعاء، بطرابلس، حسبما أفادت بوابة الوسط الليبية، واصفا هذه الزيارة بالتاريخية والتى تأتى بالتزامن مع تسليم السلطة في البلاد، وعلى أمل أن ينتهى هذا العام بإجراء انتخابات عامة.
وقال الجرندي، في تصريح صحفي بقصر الضيافة "أبو ستة" بالعاصمة طرابلس، أذاعته فضائية العربية، اليوم الأربعاء، إن هذه الزيارة ستفتح صفحة جديدة وتكون مؤشرًا لعلاقات مبنية على التعاون والتضامن والتواصل بين مختلف المؤسسات في البلدين.
واستضافت تونس نهاية 2020 مندوبين ليبين اجتمعوا برعاية الأمم المتحدة في إطار ملتقى الحوار السياسي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة في ليبيا.
وتشكل ليبيا شريكا تجاريا مميزا لتونس إذ كانت قبل عام 2011 تستوعب الجزء الأكبر من إنتاج الصناعات الغذائية التونسية ومواد البناء، وتغذي ليبيا القطاع غير الرسمي في تونس، الذي يستورد سلعا استهلاكية بخسة الثمن.
ويعمل في ليبيا آلاف التونسيين، إلا أن الإغلاق المتكرر للحدود عطل هذه المبادلات.
وفي يناير 2012 توجه الرئيس التونسي المؤقت حينها المنصف المرزوقي إلى طرابلس في أول زيارة رسمية له إلى الخارج.
ووصف موقع بابنت التونسي تلك الزيارة بأنها رغبة من الطرفين لتأسيس رؤى وتصورات غير التقليدية بين البلدين.
كان وليد الحجام الملحق بالدائرة الدبلوماسية بديوان رئيس الجمهورية التونسي، قال إن زيارة الرئيس قيس سعيد إلى ليبيا ستكون "حدثا جديدا وفارقًا في العلاقات الثنائية بين تونس وليبيا".
وأضاف الحجام أن الرئيس قيس سعيد سيلتقي خلال الزيارة بكل من رئيس المجلس الرئاسي ورئيس حكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف الحجام في حوار للتلفزيون الرسمي أن هذه الزيارة التي حرص سيادة رئيس الجمهورية على إنجازها تعتبر مهمة جدا لعدة اعتبارات لعل أهمها أن هي أول زيارة لرئيس جمهورية تونسية منتخب إلى ليبيا منذ الثورة وأول زيارة تقوم بها شخصية دولية أياما قليلة وحتى سويعات قليلة بعد انتخاب السلطة التنفيذية الجديدة ونيل حكومة الوحدة الوطنية للثقة من البرلمان.