السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

«التنظيم الإرهابي» يتهاوى.. ضبط خلية إخوانية تخطط لعمليات إرهابية في ليبيا.. و«أمن طبرق»: المتهمون حاولوا اختراق الاتصالات وإجراء عمليات قرصنة وتنصت

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يتهاوى نفوذ التنظيم الدولى للإخوان تدريجيا مع توالى سقوط خلايا الجماعة الإرهابية في ليبيا، بعد فشل المشروع الاستيطانى للرئيس التركى رجب طيب أردوغان، حيث فشل مشروع تجنيد المرتزقة السوريين، وتم الكشف عن عمليات النهب المنظم التى يسرق بها أردوغان والتنظيم الدولى للجماعة الإرهابية نفط وغاز ليبيا.
وكان أحدث سقوط للجماعة الإرهابية في ليبيا، اليوم الاثنين، حيث قال مصدر بمديرية أمن طبرق الليبية: إن الخلية التى تم القبض عليها خلال اليومين الماضيين، تنتمى لجماعة الإخوان، وتعمل عبر غرفة مخصصة للاختراقات الإلكترونية، وعمليات قرصنة وتنصت واختراق الاتصالات.

وأضاف المصدر، في تصريحات لوكالة الأنباء الليبية (وال)، أن العصابة تتكون من عدة أشخاص سيتم الكشف عليهم لاحقًا، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنه سيتم الكشف عن تفاصيل القضية، فور الانتهاء من التحقيقات.
ويتضح من حديث المصدر الليبى أن جماعة الإخوان الإرهابية لا تزال تسعى إلى إعادة صياغة الانتشار عبر وسائل الاتصال الجماهيرى، سواء كان قنوات فضائية تبث من الخارج أو عبر الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الاجتماعي، بهدف الترويج لأفكارها الإرهابية وإثارة الفتن والتطرف في دول المنطقة، حيث بدأت الشبكات الإعلامية التابعة للتنظيم الإرهابى في التداخل بدرجة كبيرة، لنشر أفكارها الهدامة على نطاق واسع.
وأن الجماعة تمتلك شبكة كبيرة من القنوات الفضائية، ومواقع إلكترونية، وصحف ورقية، إضافةً لشركات إنتاج إعلامى تعمل جميعها بشكل منسق في تركيا وقطر وبعض الدول الأوروبية.
ونتيجة فشل القنوات الإخوانية في إحداث تأثير استراتيجى داخل أو خارج مصر، حسب دراسة لمركز الإنذار المبكر، اضطرت القيادة العليا للجماعة بالاتفاق مع ممولى القنوات، لإعادة هيكلة قنواتها ومنابرها، حيث تمثل وسائل الإعلام إحدى الركائز الأساسية لمشروع الانتشار والسيطرة الذى تتبناه جماعة الإخوان، ولهذا السبب تولى الحركة اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف، خاصةً خلال السنوات السبع الماضية، والتى شهدت نهاية حكم التنظيم في مصر.

وأكد أن الكشف عن الخلية الإخوانية في ليبيا مؤخرا إنما يدل على توزيع عناصر الجماعة الناشطين على المستوى الإقليمى ومحاولة العمل بنظام البؤر الإرهابية والتى يصعب السيطرة عليها أو متابعتها خصوصا وأن المناخ الأمني والسياسى الليبى كان يمثل بيئة مميزة لتواجد هذه العناصر.
وتعد ليبيا من أول البلاد العربية التى انطلقت إليها جماعة الإخوان بعد فلسطين والسودان في منتصف القرن الماضى، فالتنظيم تمتد جذوره منذ بدايات نشأته الأولى في مصر على يد حسن البنا، عندما عاصره عدد من المهاجرين والطلبة الليبيين بين جنبات الأزهر الشريف وفى أروقته وعلى صفحات الإصدارات الدينية.
وشكلت جماعة الإخوان في ٥ مارس ٢٠١٢، حزبًا سياسيًا باسم «العدالة والبناء»، وذلك بعد ستة عقود كانوا يعملون خلالها في سرية تامة، أثناء نظام معمر القذافى، وتم إنشاؤه في ظل غياب القوانين بطرح عملية رسمية لإنشاء الأحزاب السياسية، ومثّلت الجماعة في أكثر من ١٨ مدينة في جميع أنحاء البلاد.
واختاروا محمد صوان رئيسًا للحزب، وهو مواطن من مدينة مصراتة التى شهدت بعضًا من أسوأ درجات القتال في الحرب الأهلية التى أسقطت القذافى، وشمل الحزب أنصارًا لرجال الأعمال الأثرياء الذين عادوا إلى البلاد بعد الحرب.
ونجحت جماعة الإخوان بليبيا، في التمكين من المؤسسات السيادية في الدولة، بداية من الحكومة، ومرورًا بمصرف ليبيا المركزى، وباقى مراكز المال الأخرى.
ويرى مراقبون أن حالة من الهلع تصيب هذا التنظيم وميليشياته كلما لاحت حلول لأزمة البلاد الغارقة في الفوضى منذ عام ٢٠١١، ويعبر هذا الهلع عن نفسه في شكل تدبير عمليات إرهابية وإحداث فوضى وإعادة تمركز لعناصره قرب المنشآت الحيوية، إضافة إلى محاولات ضرب المسارات التفاوضية أو تشتيتها.