الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الكوليفا.. وجبة ذات أصول دينية تعود لمئات السنين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كوليفا من أقدم العادات المسيحيّة وتأتي الكلمة من اليونانية القديمة، والتي تعني في الأصل الحبوب. وتعتبر الوجبة الرئيسية في أعياد السيد المسيح والسيدة والدة الإله والقديسين، فأصولها دينية قديمة تعود لمئات السنين اندثرت مع مرور الزمن وها هي تعود إلى الحياة في بعض القرى من بلادنا. إنها نوع من السليقة تشبه قمح البربارة المشهور.
بدأت الكوليفيا تنتشر وتصبح عادة محببة يحضرها أغلب الناس المشاركين في القداديس وينتظرونها من مناسبة إلى أخرى، أما عن طريق صنع " الكوليفا " الحالية فهي تصنع تكريمًا للقديس صاحب العيد حيث يمد القمح المسلوق على "سدر" ويغطى بالسكر المطحون وجوز الهند بشكل كامل ثم يرسم يرسم عليه الأيقونة المطلوبة باستخدام أنواع مختلفة من السكاكر وقطع الحلوى أو ثمار النباتات أو التوابل التي تتميز بألوان تخدم الأيقونة.
وتوضع في طبق كبير الحجم، ليصلى عليها في نهاية خدمة القدال الإلهي في وسط الكنيسة، ويضاء بجانبها شمعة أو شمعتين إشارة إلى نور المسيح والحياة الأبدية، وتقام صلاة مختصة بالذكرى، ثم توزع على المصلين في أكواب صغيرة. في المقابل يقول المؤمنون " يرحم الله روحه أو روحها " إذا كان الأمر يتعلق بذكرى راقد أو راقدة، أو يقال " بشفاعة القديس أو القديسة فلان أو فلانة يا مخلص خلصنا إذا كانت ذكرى قديس أو قديسة.
مكوناتها
خلطة مؤلّفة بشكلًّ أساسي من القمح المسلوق والمكسّرات (اللوز والجوز المطحونان)، والكعك والسكر والزبيب والرمان والبقدونس أو النعناع والقرفة وجوز الهند. تزين الكوليفا من الخارج بمسحوق السكر بالإضافة إلى مواد أخرى ذكرت أعلاه، ويكون شكل الزينة إما صليب أو شكل أيقونة القديس المقام تذكاره.
شرح مكوناتها
القمح: يرمز إلى قيامة الراقدين، كما قال يسوع اإِنْ لَمْ تَقَعْ حَبَّةُ الْحِنْطَةِ فِي الأَرْضِ وَتَمُتْ فَهِيَ تَبْقَى وَحْدَهَا. وَلكِنْ إِنْ مَاتَتْ تَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِير” (يو ٢٤:١٢).
الرمّان: يرمز إلى جمال الفردوس ونقاط الدم للشهيد.
السكّر: يرمز إلى حلاوة الملكوت
المكسّرات: تُشير إلى عظام الراقدين.
الكعك المطحون: يرمز إلى التراب الذي نعود اليه.
النعناع أو البقدونس: ترمز إلى جمال الملكوت ومكان نضر وهي إستعادة إلى ما يقال في الجناز: " أنت يا رب أرح نفس عبدك الراقد في مكان نير، في مكان نضر، في مكان راحة.