يحتفل الساحر محمود عبد الرازق شيكابالا، كابتن نادي الزمالك، اليوم الجمعة بعيد ميلاده الـ"35"، ليواصل مسيرة من العطاء لناديه الأبيض الذى كلما رحل عنه إلى ناد آخر يعود بحنين قوى مرة أخرى، لأنه لا يرى نفسه إلا في داخل بيته وفى أحضان جدران القلعة البيضاء.
ويعد "الأباتشي" كما لقبوه هو أيقونة لدى عشاق الزمالك وأسطورة غير قابلة للمساس، حتى أصبح معشوق الجماهير البيضاء والتي أصبحت تتغنى به دائما، ليس فقط بسبب مهاراته بل لدعمه الدائم للنادي وعشقه للقلعة البيضاء.
ولد الفهد الأسمر في 5 مارس لعام 1986 بقرية "الحصايا" بمحافظة أسوان، تدرّج في فرق الناشئين بالزمالك وانضم للفريق الأول وكان عمره 15 عامًا و8 أشهر فقط، شيكابالا فاز مع الزمالك ببطولتى دورى 2003 و2004، و4 بطولات كأس مصر 2008 و2013 و2016 و2019، وكأس السوبر الأفريقي 2003 و2020، وفاز بكأس السوبر المحلى 2020 ومع منتخب مصر فاز ببطولة كأس العالم العسكرية 2007، وكأس الأمم الأفريقية 2010، ودورة حوض وادي النيل 2011.
لمع اسم شيكابالا، وهو في سن صغير بناشئين الزمالك، وتم تصعيده لصفوف الفريق الأول وهو في عمر 16 عاما، وكانت أولى مبارياته أمام فريق غزل المحلة موسم 2002 ونجح وقتها في تسجيل هدف كان الأفضل خلال الموسم.
ونجح "شيكا" في إعادة اكتشاف نفسه بتألقه وأدائه المميز في مع الزمالك وتمكن من الصعود لمنصة التتويج وقيادة الفريق الأبيض لحصد الألقاب المحلية والأفريقية حتى يكون بمثابة مسك الختام لمشوار أحد المواهب الحقيقية في عالم كرة القدم.
شيكابالا لعب للعديد من الأندية وهي: نادي الوصل الإماراتي إعارة من الزمالك، وسبورتينج لشبونة البرتغالي، ثم العودة للزمالك، ومنه إعارة لنادي الإسماعيلي وناديي الرائد السعودي وأبولون اليوناني.
ولكن بالنظر لمسيرة شيكابالا الاحترافية لم ينجح فيها حيث واجهته ظروف صعبة هناك على الرغم من أنه كان متوقعا له أن يصبح من أهم لاعبي مصر المحترفين، إلا أن معظم الأندية التي تواجد بها شهدت أزمات وقضايا يتم الحكم فيها حتى وقتنا هذا.
عقد الـ1000 لشيكابالا والذي تم تسريبه خلال الأيام الماضية، أثار غضب واستياء اللاعب كثيرا وتعاطفت معه جماهير القلعة البيضاء بشدة، خاصة وأن شيكابالا لم يكن يحصل على أموال وفقا للعقد المبرم بينه وبين الزمالك، وكان يلعب بشكل مجاني طوال الفترة الماضية حبا في كيان وجماهير نادي الزمالك، وهو موقف يحسب للاعب العاشق للنادي والمحب لجماهيره.
