حدد البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية يومى ١٠ و١١ مارس المقبل؛ لإعداد زيت الميرون بدير الأنبا بيشوى وتعد هذه هى المرة الأربعين في تاريخ الكنيسة والمرة الثالثة بالنسبة لقداسة البابا.
ويتكون زيت الميرون من إضافة 27 مادة مستخلصة كزيوت عطرية إلى زيت الزيتون عالى النقاء، وكانت الطريقة التقليدية التى تستخلص بها تلك الزيوت من أصولها النباتية تقوم على إجراء بعض العمليات الكيميائية الصعبة ما يستهلك وقتًا كبيرًا ومجهودًا كبيرا بالإضافة إلى الفقد الذى يصل إلى 30% ولكن حديثا استخدمت الكنيسة الطرق التكنولوجية الحديثة في هذا الأمر.
ويعتبر سر الميرون المقدس حسب المعتقد المسيحى سر من أسرار الكنيسة السبعة حيث صنع الميرون للمرة الأولى في عصر البابا أثناسيوس الرسولي (326 -373) البطريرك رقم 20 في مدينة الإسكندرية عام 340 م.
وصنع الميرون للمرة الثانية في عصر البابا ثاؤفيلس ( 384 - 412) البطريرك رقم 23 في مدينة الإسكندرية عام 400 م وصنع البابا تواضروس الميرون في عهده للمرة الأولى عام ٢٠١٤ والثانية عام ٢٠١٧ وسيقوم بمارس القادم بصنعه للمرة الثالثة.
وسجل التاريخ الكنسي أن حينما جاء مار مرقس الرسول كاروز الديار المصرية إلى مصر أحضر معه كمية من الحنوط وزيت الميرون واستمر البطاركة من بعده في صناعته ويستخدم زيت الميرون في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في تقديس مياه المعمودية، ورسم المعمدين حديثًا وتدشين الكنائس، وتكريس مذابح الكنائس، وتكريس اللوح المقدس، وتكريس أوانى المذبح، وتكريس جرن المعمودية، وتدشين الأيقونات بالكنيسة، ومسح وتكريس الملوك.
