السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

بروكسل تخفّض مستوى اعتمادها على اللقاح البريطاني

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أعلنت المفوضية الأوروبية الإثنين أنها ستغيّر استراتيجيتها لحملة التلقيح المبكرة ضدّ كوفيد-19 بحيث تخفض اعتمادها على استرازينيكا، وذلك بعد تخلف الشركة البريطانية-السويدية عن التزامها بتسليم الجرعات المتّفق عليها مع الاتحاد الاوروبي.
وقالت رئيسة إدارة الصحة في المفوضية ساندرا غالينا أمام البرلمان الاوروبي، إن الشركة ضمنت تسليم 25 بالمئة فقط من أكثر من 100 مليون جرعة تعهّدت بها، لافتة الى أنّ هذا يمثل "مشكلة حقيقية" لدول التكتل الـ27.
وأضافت أن "استرازينيكا كان سيشكل اللقاح الجماعي للربع الأول"، أي الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، لكنّها اعتبرت عدم قدرة استرازينيكا "على تسليم الكميات المنصوص عليها في العقد أمراً إشكالياً لكل الدول الأعضاء".
وأكّدت غالينا أنّ المفوضية تتطلّع الآن إلى اللقاحات التي تصنعها شركتا بيونتيك/فايزر وجونسون آند جونسون لردم الفجوة.
وقالت "سيكون هناك المزيد من الكميات في الربع الثاني، لأنه عقد جديد سيدخل حيّز التنفيذ. لذا لن يكون لدينا بيونتيك وموديرنا فقط، بل بيونتيك لكن مع عقد جديد، أي أنّ الكميات ستكون مضاعفة".
وسلّطت تعليقات غالينا الضوء على التوتّر المتنامي بين أسترازينيكا وبروكسل منذ أن أعلنت الشركة البريطانية في 22 يناير(كانون الثاني) وبشكل غير متوقّع عدم تمكّنها من الالتزام بتسليم الكميات المتفق عليها.
وصرح رئيس مجلس ادارة استرازينيكا أن شركته وعدت فقط "ببذل أقصى الجهود" للوفاء بالالتزام في العقد.
لكنّ غالينا اعتبرت أنّ "جداول التسليم ملزمة تماماً عندما يتعلق الأمر بدولة عضو في الاتحاد الاوروبي تطلب اللقاح من الشركة. لذا لا أرى الكثير من جهودك القصوى هناك".
وألمحت الى شكوك أوروبية بأن استرازينيكا مرّرت بعض إنتاجها المخصّص للاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا التي أبرمت عقداً منفصلاً مع الشركة، مؤكّدة أنّ "التدقيق" جارٍ بهذا الخصوص.
وكشفت غالينا أنّه بموجب عقود الاتحاد الأوروبي مع صانعي اللقاحات، "يحقّ لنا إما استلام المواد أو استعادة (...) المبالغ التي دفعناها".
وخصّصت المفوضية الأوروبية 336 مليون يورو (405 مليون دولار) لشركة استرازينيكا، لكن لم يتم دفع المبلغ بالكامل بسبب شروط متعلّقة بالتسليم.
ولخّصت غالينا الموقف بالقول "اذا لم نستلم اللقاح، لن تستلموا المال من المفوضية".
وأشادت غالينا بتقنية "ام آر ان آيه" الجديدة المستخدمة في لقاح فايزر-بيونتيك وتقنية مماثلة من قبل موديرنا بسبب مستويات الفعالية "المدهشة" التي تزيد عن 90 بالمئة.
أما أسترازينيكا التي تستخدم تقنية أدينوفيروس فلديها فعالية بنسبة 60 بالمئة، وفقاً للبيانات السريرية التي تمّ تحليلها من قبل وكالة الأدوية الأوروبية.
ولفتت غالينا إلى إمكانية تكثيف إنتاج لقاحات فايزر-بيونتيك باستخدام منشآت شركات الأدوية الأخرى مثل شركة سانوفي الفرنسية، التي يواجه لقاحها الخاص ضدّ كوفيد-19 عقبات.
لكنّها شدّدت على أنّ "المشكلة لن تكمن في الحصول على اللقاحات، بل في إعطاء اللقاحات (...) نحتاج الى النظر بسرعة في كيفية تسريع عمليات التلقيح بمجرد توفر الجرعات".