الإثنين 29 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

بعد الطلعة السادسة لـB52.. رسائل بايدن تثير إحباط طهران.. وقاذفات القنابل تحلق في سماء الخليج

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لا تزال إيران تعيش في حالة صدمة وارتباك في المشهد السياسي الدولي، ففي الوقت الذي ادعت فيه أنها ستتنفس الصعداء بصعود جو بايدن على حكم الولايات المتحدة الأمريكية، أملًا في التراجع عن سياسة الضغوط القصوى التي فرضها سلفه دونالد ترامب، فوجئت إيران برسائل ردع لا تختلف في جوهرها عن نظيرتها للرئيس السابق دونالد ترامب، والتي كان آخرها تحليق قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B52 في سماء منطقة الخليج.



قاذفات القنابل الإستراتيجية الأمريكية B52 أجرت الطلعة الجوية السادسة لها في الخليج والأولى لها منذ تولي الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن مقاليد الحكم في واشنطن، حيث أشارت القيادة المركزية الأمريكية إلى أن الهدف من هذه المهمة «الطويلة المدى وقصيرة المدة» إظهار قدرة الجيش الأمريكي على نشر القوة الجوية في جميع أنحاء العالم لردع هجمات محتملة وإظهار التزام الولايات المتحدة بالأمن الإقليمي.
وخلال تلك الطلعة تم إدماج الطاقم الجوي لقاذفات القنابل مع مراكز العمليات الجوية وطائرات عسكرية أخرى تابعة للقيادة، منها طائرات «إف-16 فايتينغ فالكون»، و«كيه سي-10-إكستندر»، و«كيه سي -135 ستراتوتانكر».
وفي الوقت الذي تنتظر فيه إيران طمأنة إدارة بايدن الجديدة تجاه الاتفاق النووي، فوجئت النخبة الإيرانية بتصريحات الإدارة الأمريكية الجديدة التي تسببت في إحباط كبير للجانب الإيراني فيما يتعلق بعودة واشنطن مرة أخرى للاتفاق النووي، حيث فاجأ أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي الجديد، إيران بتصريحات أكد خلالها أن الولايات المتحدة لن تعود إلى الاتفاق حول النووي الإيراني إلا إذا عادت طهران إلى الوفاء بالتزاماتها التي تراجعت عنها، "الأمر الذي سيستغرق بعض الوقت.



الأمر لا يتوقف عند وزير الخارجية، بل إن ليندا جرينفيلد، المرشحة لمنصب سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، أكدت أن واشنطن ستبذل كل جهد لضمان عدم حصول طهران على سلاح نووي، وأن واشنطن تمارس لغة أقوى وتكتيكات أكثر صرامة تجاه إيران لو تطلب الأمر.



ومن جانبه يرى الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية، إن هذه خطوات ورسائل تقليدية تحدث في كل مراحل انتقال للسلطة من رئيس إلى رئيس في الولايات المتحدة الأمريكية، مضيفًا أن هناك مساعي فرنسية ألمانية لرأب الصدع بين البلدين، وأن بايدن قد يسعى لفتح مسار دبلوماسي مع إيران، لكن بشروط أمريكية يصعب على إيران تقبلها.
وأشار أبو النور في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إلى أن إيران لن تدخل في أي اتفاق نووي، وأنها لن تسمح بإدراج البرنامج الصاروخي الباليستي في أي اتفاق مع واشنطن أو مع جو بايدن، في ظل إرادة أمريكية بإشراك دول الخليج وإسرائيل في الاتفاق الجديد، بالإضافة لإدراج المنظومة الصاروخية الإيرانية ضمن الاتفاق، وهو ما لن ترضاه إيران.