الخميس 02 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قصة القديس أرشليدس الراهب.. لم يرَ وجه امرأة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية غدا الجمعة، بعيد القديس أرشليدس الراهب، وُلِدَ هذا القديس في روما من أبوين مسيحيين بارَّيْن فربياه تربية مسيحية وتوفّي والده في السادسة من عمره فاهتمت والدته بتعليمه الكتاب المقدس على يد معلم يدعى ثاؤفيلس فنشأ في حياة التقوى.
ولما كبر دخل الجُندية وصار ضابطًا مرموقًا قرر السفر إلى أثينا ليستكمل دراسته، وعلى الشاطئ قبل سفره رأى جثة إنسان غريق قذفته الأمواج إلى البَرّ ففكَّر في زوال العالم وانطلق إلى فلسطين ليترَّهب عند راهب يدعى رومانوس الذي قَبِلَهُ وقدَّم له قلاية منفردة. 
وأقام هناك سالكًا في حياة التقشف والزهد حتى بلغ درجة الكمال ومنحه الرب موهبة شفاء المرضى ثم قطع عهدًا على نفسه أن لا يرى وجه امرأة وحزنت والدته على فراقه فَبَنتْ فندقًا لعلها تسمع أخبارًا عن ابنها فحضر بعض التجار من فلسطين فسمعتهم يتحدثون عن راهب يشفي المرضى فسألتهم عن أوصافه فعرفت منهم أنه ابنها. سافرت إلى الدير وأعلمت الأب رومانوس أنها تريد أن تقابل ابنها، فاعتذر لها أنه لا يقابل امرأة قط ولما ألحَّت في الطلب أخبروا الراهب أرشليدس عن وجود والدته وأنها ترغب في رؤيته بإلحاح فسمح لها، ولكنه صلى إلى الله لكي لا يتخلى عنه وأن يأخذ نفسه من جسده. 
ولما دخلت الأم على ابنها وجدته قد فارق الحياة، فبكت بمرارة وسألت الرب أن يأخذ نفسها مع ابنها وبالفعل ركعت بجوار ابنها وفاضت روحها. وإذ أرادوا دفن الجسدين سمعوا صوتًا يخرج من جسد القديس أرشليدس يقول: " أسألكم يا إخوتي أن تجعلوا جسدي مع جسد أمي لأنني لم أسمح لها برؤيتي ونحن في الجسد، أما الآن فاتركوا الجسدين معًا" فدفنوا الجسدين معًا.