الخميس 09 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

نعمان عاشور.. من "سر الكون" لأسرار المسرح

الكاتب المسرحي نعمان
الكاتب المسرحي نعمان عاشور
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يعد الكاتب المسرحي نعمان عاشور، الذي تحل ذكرى ميلاده اليوم الأحد، أحد أنصار الفن للحياة وأخلص أتباع المدرسة الواقعية، وأبرز الإذاعيين الذي تميزت كتاباته بجدية الموضوع وعمق الثقافة، والذي عرف بالقدرة على رسم وتحليل الشخصية الشعبية المصرية، شارك في تحرير أغلب المجلات التي صدرت في مصر، وله العديد من الدراسات النقدية والمؤلفات المسرحية.
بدأ "عاشور" الكتابة في صورة شعر يكتبه على ورق كراسات المدرسة في ذلك الوقت، كان يعبر في قصائده القصيرة عن عوطفه ومشاعره وأحيانا يصف فيها الطبيعة بجمالها الخلاب، ويميل إلى الكتابة الاجتماعية والمشكلات الاجتماعية، فكان أول ما كتبه في بداياته الأدبية هي الأزجال الانتقادية السخرة ونشرت في مجلة "ميت غمر"، والذي كان يترأس إدارتها الراحل إبراهيم فرج كشك، أتبعه مقالا عن ميت غمر وصف فيه هذه المدينة الجميلة وأهلها وحاجتها إلى الإصلاح.
دعا الكاتب محمد أبو الفضل إبراهيم، نعمان عاشور إلى منزله إعجابا بموهبته الإبداعية، وبدأ بتكليفه العديد من الكتابات لرعاية موهبته وتنميتها، وتنبأ له بمستقبل واعد في عالم الأدب، حتى أصبح من أبرز الكتاب المسرح في الوطن العربي، فكانت قراءة الكتب بمثابة الزاد والسلاح الذي يتسلح بها فكريا وإبداعيا منها المترجم من لغات عدة إلى الإنجليزية، قأصبح لها تأثير كبير على حياته من حيث النظرة، والفهم، والأحاسيس، التي تسببت في تغيير الكثير من مفاهيمه السابقة عن الأدب والفن بل وفتحت له آفاقه على الواقع الاجتماعي الذي عاشه أيضا.
عشق المسرح منذ الصغر، وورثه على والده الذي كان يصطحبه معه إلى مسارح عماد الدين خاصة مسرح الريحاني.
"المؤلف وتعديل النص"
تعد هذه التجربة في الواقع من أهم التجارب التي يجب أن يمر بها الكاتب المسرحي، فالنص المكتوب طالما سيقدم للعرض لا بد أن يخضع لدواعي الإخراج، وهي دواع لا تمليها رغبات المخرجين فقط، وإنما قدرة الكاتب نفسه ومعرفته وإحساسه بالجمهور الذي يخاطبه، فيقوم الكاتب بإدخال بعض التعديلات الجزئية التفصيلية على نصه المكتوب سواء إضافة جزءمن عمليات الكتابة المسرحية نفسها بإقناع أو بالحذف، ومن صالح المؤلف أن يصبح نصه صالحا للتمثيل مثلما هو قابل للقرأة.
عمل "عاشور" لفترة محررا بأخبار اليوم، كما انتخب عضوا في لجنتي القصة والمسرح بالمجلس الأعلى لرعاية الفنون والآداب والعلوم الاجتماعية، وحصل على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب في 1968، وأصدر نعمان عاشور مسرحياته في مجلدين عن الهيئة المصرية العامة للكتـاب، المجلد الأول سنـة 1974 ويحتوي علـى مسرحيات "المغناطيـس، الناس اللي تحت، الناس اللي فوق، سيما أونطة، جنس الحريم"، أما المجلد الثاني سنة 1976 فيحتوي مسرحياته أيضا على "وابور الطحين، عائلة الدوغري، ثلاث ليال، بلاد برة، سر الكون"، بالإضافة إلى مسرحيات أخرى عديدة جعلته يلقب بأبو المسرح.