الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

34 مليون جنيه فاتورة أدوية منتهية الصلاحية خلال 4 شهور.. "الحق في الدواء": لا بد من تكثيف الحملات الرقابية وزيادة أعداد مفتشي الصيدلة.. و"عز العرب": الرهان على وعي المواطن

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
طالب عدد من خبراء صناعة الدواء بمزيد من الإجراءات الرقابية عبر زيادة عدد الحملات التى يتم شنها على مخازن الأدوية والصيدليات وأماكن البيع غير المرخصة لتشديد الرقابة على المنتجات الدوائية؛ بسبب انتشار كميات كبيرة من الأدوية المغشوشة والمهربة، ناهيك عن الأدوية منتهية الصلاحية لما تمثله من خطورة على المريض المصرى.


هنا يقول محمود فؤاد، المدير التنفيذي للحق في الدواء: تظل قضية التفتيش على أماكن بيع الدواء ذات أهمية كبيرة خاصة أننا لدينا أكثر من 62 ألف صيدلية مرخصة تحتاج لعدد كبير من مفتشى الصيدلة الذى تتناوب التفتيش عليها ناهيك عن مخازن الأدوية التى تعتبر الموطن الأساسى للأدوية منتهية الصلاحية والمغشوشة والمهربة بذات الوقت.
وأرجع "فؤاد" ضعف رقابة الصيدلة بسبب قلة العدد الذى يجاوز 1800 مفتش منهم 1500 في المحافظات و300 في الإدارة المركزية للصيدلة ويعتبر عدد غير كاف لإحكام الرقابة على صناعة الدواء وتوزيعه لما يمثله من خطورة على المريض المصرى، منوها بأن هناك صفحات على فيس بوك تروج وتبيع الأدوية منتهية الصلاحية ومجهولة المصدر والمهربة.
يذكر أن أسفرت حملات التفتيش استمرت لـ 3 شهور ماضية من نوفمبر 2020 حتى يناير العام الجاري على المؤسسات الصيدلية، وأماكن البيع غير المرخصة، وذلك بالتعاون والتنسيق مع هيئة الرقابة الإدارية، عن ضبط مليون و790 ألف قرص من الأدوية والمستلزمات الطبية، تقدر قيمتها المالية بــــــ 34 مليون جنيه.

فيما قال الدكتور محمد عز العرب أستاذ الجهاز الهضمى والباطنة: حجم تجارة الأدوية منتهية الصلاحية يقدر بملايين الجنيهات، والتى تحدث في الخفاء بين الصيدليات ومخازن الأدوية التى لديها مسارات كثيرة في تصريف الدواء أو أعادة تصنيعها عبر صلاحيات جديدة ما يمثل خطورة على حياة المرضى.
وطالب "عز العرب" بضرورة تكثيف الحملات على الصيدليات للتأكد من سلامة وصلاحية الأدوية التى تباع للمرضى، كما لا يمكن إغفال العاملين بالصيدليات في ظاهرة عدم وجود صيادلة للتأكد من صرف الدواء وطريقة تعاطيه خاصة أن انتشرت ظاهرة مساعد الصيدلي في عدد كبير من الصيدليات ويتعاملون مع المرضى وهم لا علاقة لهم بمهنة الصيدلة.
وتابع "عز العرب": الرهان هنا على وعى المواطن الذى يجب أن لا يقدم على شراء الدواء إلا في عبوة، والابتعاد عن شراء عن شراء الشريط، وكذلك ملاحظة تاريخ ورقم التشغيلة على العبوة، الصادر عن الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، وإذا لاحظ المستهلك تغيرًا في لون الدواء أو رائحته فعليه إبلاغ جهاز حماية المستهلك.
كان الدكتور على الغمراوي، المتحدث الرسمي باسم هيئة الدواء المصرية، صرح بأنه تم تنفيذ حملات مكثفة وموسعة امتدت لتشمل جميع محافظات الجمهورية، وأن الحملات أسفرت وأكد أنه تم التفتيش على 20588 مؤسسة صيدلية بجميع محافظات الجمهورية، وأسفرت الحملات عن ضبط أدوية ومستلزمات طبية بدون فواتير وأخرى غير مسجلة بهيئة الدواء المصرية، كما شملت المخالفات عدم تواجد صيدلي مسئول، وإدارة أماكن غير مرخصة لتخزين أو بيع الأدوية والمستلزمات الطبية بالمخالفة لقانون مزاولة المهنة.