السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

تدشين أول مرصد لمكافحة التبغ في مصر والشرق الأوسط.. الإحصاء: 21% من المصريين مدخنين.. وأطباء: التدخين يحول الخلايا الطبيعية بالجسم لمسرطنة.. ويزيد من الوفيات حال الإصابة بكورونا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أطلقت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، أول مرصد لمكافحة التبغ في مصر والشرق الأوسط لرصد انتهاكات شركات السجائر، بعد إعلان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، وصول نسبة المدخنين في مصر لـ21%، و23% مدخن سلبي، حيث تبلغ التكلفة الاقتصادية التي ينفقها المصريون سنويًا على تدخين السجائر والشيشة 40 مليار جنيه، كما أن 13 مليون مدخن علاقاتهم الأسرية والاجتماعية سيئة بسبب التدخين.
وأوضح الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، أن نسبة الدخان والمشروبات الكحولية والمكيفات بلغت 25% من حجم إنفاق الأسرة المصرية، ويموت سنويًا 171 ألف شخص لإصابتهم بأمراض تتعلق بالتدخين، ووصلت نسبة المدخنين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 15 و69 سنة إلى 22.7% من إجمالي السكان، وانحصرت أعلى نسبة للتدخين في الفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، وبلغت نسبة الذكور المدخنين بصفة يومية 81.4% من إجمالي الذكور المدخنين، مقابل 18.6% للمدخنين بصفة غير يومية، وارتفعت نسبة مدخني الشيشة مع تقدم السن، حيث بلغت النسبة 17.2% للشباب بالفئة العمرية بين 15 و29 عاما، وارتفعت إلى 27.3% بالفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة.


وتابع الجهاز، أن نسبة مدخني الشيشة وصلت نحو 19.9% من عدد المدخنين، بواقع 17.2% بالفئة العمرية من 15 إلى 29 سنة، و18.6% للفئة العمرية من 30 إلى 44 سنة، و23.4% للفئة العمرية من 45 إلى 59 سنة، و27.3% للفئة العمرية من 60 إلى 69 سنة، وأصبحت ظاهرة التدخين في مصر شائعة بين الذكور أكثر منها بين الإناث، حيث بلغت النسبة 43.4% للذكور مقابل 0.5% للإناث، موضحًا أن نسبة من سبق لهم التدخين بصفة يومية والمقلعين عنه حاليًا بلغت 5.4%، منهم 10.3% للذكور، و0.1% للإناث، كما أن البيانات تُشير إلى أن نسبة المدخنين الحاليين من الذكور الذين نصحهم الطبيب بالإقلاع عن التدخين خلال الإثني عشر شهرًا السابقة على المسح كانت 28.3%، وأن هناك 40.4% من المدخنين حاولوا الإقلاع عن التدخين خلال الإثنى عشر شهرًا السابقة للمسح.
وأكد الدكتور عصام المغازي، رئيس جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر، استشاري الأمراض الصدرية، أن المصريين يستهلكون 4 مليارات علبة سجائر سنويًا بواقع 80 مليار سيجارة، بقيمة سنوية 70 مليار جنيه، وهذا رقم كبير جدا، وهناك أنواعا أخرى لم يتم حصرها منها السيجار والبايب، حيث هناك استهلاك لـ50 ألف طن معسل في العام بقيمة 3 مليارات جنيه، موضحًا أن التدخين يقلل مناعة الجسم، ويجعلها عرضة لمضاعفات فيروس "كورونا". 
وأشار إلى أن شركات السجائر تكسب مليارات الجنيهات، ولن تمنع البيع المباشر للقصر أو الأقل من 18 عامًا، وتقوم الشركات بشراء علماء يقولون إن التدخين يحمي من كورونا دون الاستناد على أى شىء علمى، مناشدًا بدعم الفن ووسائل الإعلام للتوعية بخطورة التدخين، حيث دشنت جمعية مكافحة التدخين والدرن وأمراض الصدر أول مرصد لمكافحة التبغ في مصر والشرق الأوسط نرصد من خلاله انتهاكات شركات السجائر، مؤكدًا أن مصر تلتزم بتحقيق أهداف التنمية المستدامة بحلول عام 2030 بما في ذلك تلك المتعلقة بمكافحة التدخين.


من جانبه، قال الدكتور طه عبد المجيد، أستاذ الصدر والحساسية بكلية الطب جامعة الأزهر، إن أضرار التدخين "مصيبة سوداء" على المصريين، فإن الهواء الساخن الناتج عن التدخين يدخل إلى الشعب الهوائية في الصدر، فهناك شعيرات مثل شعيرات الأنف يحدث لها 20 ألف هزة في الثانية نتيجة التدخين، مضيفًا أن الرئة أصبحت بمثابة "الشوال" الذي يحمل هذا الهواء، حيث إن السجائر مع النيكوتين تحبط الخلايا المكونة للجهاز التنفسي وتسبب لها التهاب شديد، وتصيبها بالأمراض السرطانية، والتدخين يسبب أضرار في الغشاء المبطن للجهاز التنفسي، وهي الأزمة الربوية ويحدث التليف ويحبس الهواء داخل الرئة، التي تسمح بخروج ربع الهواء ويتبقي بداخل الرئة ثلاثة أرباع هذا الهواء السام.
وأوضح عبد المجيد، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، أن السجائر بها مواد مسرطنة، حيث تحول الخلايا الطبيعية إلى خلايا مسرطنة داخل الجسم، ويعمل نزلات شعبية وربو شعبي والتهابات رئوية وتضخم في عضلة القلب وفشل تنفسي، موضحًا أن التدخين يساعد فيروس "كورونا" المستجد على أنه يصيب الإنسان، ويستهدف الجسم ويقضي عليه بمنتهى السهولة، ويسبب في تزايد حالات الوفاة نتيجة الإصابة بالفيروس للمدخنين.